23 نوفمبر 2024 05:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الفيضانات تغرق ألمانيا وتجبر مئات السكان على النزوح

أعلنت السلطات الألمانية عن إجلاء مئات السكان وإيقاف العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب غرب البلاد، وذلك جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة.

 

وشهدت ولاية زارلاند، الواقعة على الحدود مع فرنسا، ارتفاعًا سريعًا في منسوب المياه، حيث غمرت الفيضانات مقاطعة موسيل بعد هطول أمطار غزيرة.

 

ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب النزول إلى أقبية المنازل، خاصة بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطة توليد الطاقة في المنطقة.

 

ووصفت صحيفة “بيلد” الألمانية الوضع بالكارثي، وقالت إنّه “لم تشهد البلاد فيضانات كهذه منذ قرن”، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه بشكلٍ مقلق.

 

ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة اليوم السبت للاطلاع على الوضع عن كثب.

 

مخاوف من انزلاقات أرضية في راينلاند بالاتينات

 

وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة، حيث يجري نهر زار أيضًا، طالبت فرق الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن بمغادرة منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه، مع توفير مأوى مؤقت لهم في صالة رياضية.

 

كما تدخلت فرق الإنقاذ في عدد من بلدات جنوب غرب ألمانيا لإجلاء السكان تحسبًا لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكميات الهائلة من المياه.

 

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرًا من فيضانات “هائلة” في مناطق جنوب غرب البلاد، تشمل ولايات زارلاند، وجزءًا من بادن فورتمبيرغ، وراينلاند بالاتينات، وهسن، وشمال الراين – ويستفاليا.

 

حالة الطوارئ في زاربروك وموسيل

 

ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم، وحذّرت من احتمال انقطاع التيار الكهربائي. كما تم تعليق حركة المرور على إحدى الطرق السريعة، بينما تم استنفار مئات من رجال الإطفاء للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

 

وفي فرنسا، أعلنت السلطات أعلى مستوى من التحذير من خطر الأمطار والفيضانات في مقاطعة موسيل، حيث تدخلت فرق الإطفاء لمساعدة المئات من السكان في المناطق المتضررة، والتي وصل فيها منسوب المياه إلى 40 سنتيمترًا في بعض الأماكن.

 

أضرار جسيمة وتداعيات كارثية

 

تسببت الفيضانات في ألمانيا بأضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.

 

وتعد هذه الفيضانات الأسوأ التي تضرب البلاد منذ عقود، مما يثير قلقًا كبيرًا بشأن سلامة السكان وتداعيات هذه الكارثة الطبيعية على المدى الطويل.