القاهرة والرياض تعززان الشراكة الشاملة وتوحّدان المواقف في قضايا المنطقة

في إطار العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسعودية، ترأس الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، يوم الاثنين 21 أبريل 2025، بمشاركة نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في لقاء استراتيجي يعكس عمق الروابط بين البلدين وتطلعهما المشترك لمستقبل أكثر تكاملًا.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن لقاءً ثنائيًا سبق اجتماعات اللجنة، شهد إشادة متبادلة بمستوى العلاقات الثنائية، والتأكيد على التزام القيادة السياسية في البلدين – ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – بدفع مسيرة التعاون إلى آفاق أوسع تشمل جميع المجالات.
ناقش الجانبان سبل تعميق العلاقات الاقتصادية، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة البناء على النجاح الذي حققته زيارة وفد مجلس الأعمال المصري السعودي مؤخرًا إلى القاهرة، داعيًا إلى إطلاق منتدى الاستثمار المصري-السعودي كمنصة استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية.
أخبار تهمك
وأشار إلى الحوافز المتعددة التي تقدمها مصر للمستثمرين السعوديين، من إصلاحات مالية وضريبية وتسهيلات في مناخ الأعمال، مشددًا على أهمية مضاعفة التبادل التجاري وتحقيق التكامل في الصناعات الحيوية والتكنولوجية بما يحقق مصالح الشعبين.
وأكد الوزير المصري أهمية توحيد الجهود بين رؤيتي “مصر 2030” و”السعودية 2030″، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتجسد من خلال مشروعات صناعية وتكنولوجية مشتركة، وتعزيز بيئة الابتكار والتصنيع بين البلدين.
وتطرقت أعمال اللجنة إلى التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في غزة، حيث جدد الوزيران رفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدين دعم جهود التهدئة وإعادة الإعمار. كما ناقشا المؤتمر الدولي المرتقب في القاهرة بالشراكة مع الأمم المتحدة لدعم التعافي في القطاع.
القاهرة والرياض
كذلك تم تبادل وجهات النظر بشأن الأزمات في السودان وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وسط توافق كامل بين الجانبين على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
جاءت أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي لتؤكد أن العلاقات المصرية-السعودية تمضي بثبات نحو مرحلة أكثر تنسيقًا وشراكة، تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية الموحدة تجاه التحديات والفرص في المنطقة، بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم أمن واستقرار العالم العربي.
تعليقات 0