المبعوث الأممي يدعو السوريين إلى الحوار والتوحد خلال المرحلة الانتقالية
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، اليوم، جميع الأطراف السورية إلى إعطاء الأولوية للحوار الوطني والوحدة، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في إطار عملية السلام والمصالحة.
وقال بيدرسون في بيانٍ له إنَّ سوريا بحاجة إلى تحرك شامل يضمن السلام والاستقرار، مشددًا على أن الأولوية يجب أن تكون لعملية سياسية شفافة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري.
وأوضح المبعوث الأممي أنَّ هناك رغبة واضحة لدى السوريين في ترتيبات انتقالية شاملة، وأن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر، “نتطلع -بأمل وحذر- إلى فتح فصل جديد للسلام والمصالحة والكرامة لجميع السوريين”، وأضاف أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة وضمان مستقبل آمن.
الانتقالية الشاملة وتحديات المستقبل
وفي الوقت الذي يواصل فيه الصراع السوري، أشار بيدرسون إلى أهمية احترام المؤسسات العامة والقانون، وضرورة ضمان استمرار عمل هذه المؤسسات بما يساهم في استقرار البلاد. كما شدد على ضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة، بحيث تتيح لجميع الأطراف المشاركة في بناء سوريا المستقبل.
رسالة من الحكومة السورية
وفي ذات السياق، أصدرت الحكومة السورية بيانًا عبر التلفزيون الرسمي، حثت فيه الشعب السوري على ضرورة الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدًا أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري السابق حتى يتم تسليمها رسميًا.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، استعداد الحكومة للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري، معربًا عن حرصه على الحفاظ على المرافق العامة وتقديم يد التعاون مع الجميع للحفاظ على استقرار المؤسسات الوطنية.
دعم الشعب السوري في المستقبل
كما أهاب الجلالي بالمواطنين السوريين بعدم المساس بالأملاك العامة للدولة، مؤكداً أنها ملكٌ لجميع الشعب السوري. وأضاف أن الحفاظ على مؤسسات الدولة جزء أساسي من الحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية في مرحلة ما بعد النزاع.
إجمالاً، تواصل الأطراف الدولية والمحلية العمل نحو إنهاء الأزمة السورية، وسط دعوات للحوار الشامل وتوفير حلول سلمية تضمن احترام حقوق الإنسان وتحقيق السلام الدائم.
تعليقات 0