23 أبريل 2025 17:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أبو مازن: على حماس إنهاء سيطرتها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية

انطلقت اليوم الأربعاء الدورة الـ32 لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، تحت شعار يحمل رسائل واضحة: «لا للتهجير والضم، نعم للوحدة الوطنية، وإنقاذ غزة ووقف الحرب». الدورة تنعقد في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يهدد بترسيخ واقع جديد على الأرض، وسط دعوات لتعزيز اللحمة الوطنية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.

عباس: غزة تتعرض لحرب إبادة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أن الشعب الفلسطيني يواجه نكبة جديدة تهدد وجوده وتفتح الباب أمام محاولات لتصفية قضيته.

وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف فلسطيني سقطوا بين شهيد وجريح في قطاع غزة، ووصف العدوان الإسرائيلي بأنه حرب إبادة جماعية.

وأوضح عباس أن 2165 عائلة أُبيدت بالكامل، و6664 عائلة دُمرت بشكل جزئي، وهو ما اعتبره خسائر استراتيجية وليست مجرد أرقام.

كما أشار إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة، واتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي لتهجير الفلسطينيين قسرًا.

مطالبة حماس بتسليم السلاح

وفي تصريح لافت، دعا عباس حركة حماس إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، معتبرًا أن الحركة سببت ضررًا بالغًا للقضية الوطنية، وساهمت – بقصد أو بغير قصد – في خدمة أهداف الاحتلال.

وأضاف أن الشعب في غزة لا يجب النظر إليه كمجرد أرقام، وأن الانتهاكات الإسرائيلية مست كل شيء، من المقدسات إلى الأموال الفلسطينية المنهوبة، حيث أشار إلى استيلاء إسرائيل على ملياري دولار من أموال المقاصة.

فتوح: مواجهة مخططات التصفية

من جهته، شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح على أن الاجتماع هدفه التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التهجير.

وأكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة هو حرب إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان والأرض والمقدسات.

وأشار فتوح إلى استمرار نزيف الدم الفلسطيني، مشددًا على أن الحرب تسببت في انهيار قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والبنية التحتية، وسط صمت دولي مريب.

الرسائل التي خرجت من الدورة الـ32 للمجلس المركزي واضحة: لا بديل عن الوحدة، ولا مجال للسكوت أمام حرب الإبادة، ولا تنازل عن الحقوق والثوابت.