المرصد الأورومتوسطي يحذر من تصعيد إسرائيلي مميت في غزة
ويؤكد انتهاكات حقوق الإنسان

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في استهداف المدنيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن محو عائلات بأكملها وقتل النساء والأطفال بمعدلات مروعة.
وتأتي هذه الانتهاكات في وقت يستمر فيه المجتمع الدولي في التقاعس عن اتخاذ خطوات فعالة لوقف ما وصفه المرصد بـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي تسير على مدار 19 شهرًا.
وفي بيان رسمي، أكد المرصد أن إسرائيل واصلت تنفيذ عمليات قصف مميتة، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم أصبحت جزءًا من سياسة منهجية تتحدى جميع القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح المرصد أن بين 20 و26 أبريل 2025، قُتل 345 فلسطينيًا وأصيب 770 آخرين، 94% منهم من المدنيين، بينما كانت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء تتراوح بين 67% و75%، مع تسجيل أكبر الأضرار في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا.
وقد سلط المرصد الضوء على استخدام إسرائيل لطائرات مسيرة انتحارية في الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الطائرات المجهزة بكاميرات مراقبة دقيقة وأنظمة توجيه متطورة تمنح الجيش الإسرائيلي القدرة على مراقبة الهدف حتى اللحظة الأخيرة، ما يجعل من المستحيل قبول أي مزاعم عن وقوع “أخطاء” أو استهداف عشوائي.
المرصد الأورومتوسطي
وتابع المرصد موضحًا أن استخدام الطائرات المسيرة كان يهدف بشكل متعمد إلى محو عائلات فلسطينية بأكملها، حيث قُتل في أحد الهجمات عائلة “أبو طعيمة” المؤلفة من خمسة أفراد، منهم طفل رضيع وزوجته الحامل.
كما استهدفت الهجمات الأخرى عائلة “العمور”، مما أدى إلى مقتل الزوجين وأبنائهما التسعة، بينهم أطفال في سن مبكرة.
وأكد المرصد أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة في استهداف المدنيين، وأن هذه الانتهاكات تمثل جريمة إبادة جماعية، تتعمد فيها إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية وزرع الرعب في صفوف المدنيين، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي.
تعليقات 0