المستشفيات الإسرائيلية تستعد لاستقبال الأسرى المحررين بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تعمل المستشفيات الإسرائيلية على قدم وساق لاستقبال الأسرى الذين قضوا أكثر من عام في الأسر بقطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مساء الأربعاء.
تدابير استثنائية واستعدادات طبية مكثفة
ذكرت مصادر إعلام إسرائيلية أن المستشفيات أجرت تدريبات محاكاة بمشاركة ممثلين من فرقة المسرح العسكرية، الذين جسدوا أدوار الأسرى لتحاكي ظروف استقبالهم.
كما تم تحليل السجلات الطبية ومقاطع الفيديو المتعلقة بالأسرى لضمان تقديم رعاية صحية مناسبة لهم، بغض النظر عن حالتهم الصحية التي يتوقع أن تكون سيئة، خاصة بعد نحو 460 يومًا من الأسر، قضى معظمهم هذه المدة في الأنفاق.
أخبار تهمك
عملية “أجنحة العصفور” لتأمين استقبال الأسرى
في إطار الجهود المكثفة، أصدر اللواء دادو بار خليفة، رئيس شعبة الأفراد بالجيش الإسرائيلي، أوامر لبدء عملية أطلق عليها اسم “أجنحة العصفور”. ووفقًا للخطة، تم إنشاء مجمعين مخصصين في منطقتي كرم شالوم وراعيم لاستقبال الأسرى عند إطلاق سراحهم.
تفاصيل عملية الاستقبال
سيصل الأسرى المحررون إلى المجمعات المجهزة حيث سيتم استقبالهم من قبل فريق من الأطباء، علماء النفس، والعاملين العلاجيين.
ستُجرى لهم فحوصات أولية، وسيتم توفير ملابس جديدة لهم بعد الاستحمام. ثم سينقل الأسرى إلى قاعدة حتسريم الجوية، حيث سيحصلون على العلاج الطبي اللازم وسيعقدون جلسات مكثفة مع مختصين أمنيًا ونفسيًا.
لم الشمل مع العائلات
بعد انتهاء الفحوصات والإجراءات الأولية، سيتم نقل الأسرى بطائرات هليكوبتر إلى المستشفيات لتلقي المزيد من الرعاية الطبية إن استدعى الأمر، وسيكون ذلك متبوعًا بلحظة طال انتظارها، حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم لأول مرة منذ احتجازهم.
تحديات ما بعد الأسر
أشارت تقارير إلى أن الأسرى المحررين قد يواجهون تحديات صحية ونفسية نتيجة ظروف احتجازهم القاسية، التي تضمنت العيش لفترات طويلة في بيئة مغلقة تحت الأرض. ويعمل النظام الصحي الإسرائيلي بالتنسيق مع الجيش لتقديم الدعم الطبي والنفسي اللازم لمساعدتهم على التعافي من هذه التجربة القاسية.
تعليقات 0