3 ديسمبر 2024 02:22
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

المفتى : مواقع التواصل نعمة تحتاج للاستخدام الصحيح وخطة لمحاربة الفتاوى الشاذة

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كإحدى أدوات العصر الحديث التي تعد من نعم الله على البشرية، لكنه شدد على ضرورة ترشيد استخدامها وتجنب إساءة استغلالها، لافتًا إلى أن انتشار الفتاوى الشاذة يعود إلى غياب الخطاب الديني المعتدل وضعف حضور المتخصصين من المؤسسات الدينية.

وأوضح مفتى الجمهورية، خلال لقائه مع محرري الملف الديني، أن هناك تعاونًا بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لوضع قانون يُجرّم إصدار الفتاوى من غير المتخصصين.

وأكد أن العمل جارٍ على تنظيم عملية الإفتاء من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية وتنسيقها على أعلى مستوى لمواجهة فوضى الفتاوى وتعزيز الثقة في المرجعيات الدينية الرسمية.

كما كشف مفتى الجمهورية عن خطة طموحة تهدف إلى الرد على استفسارات الأطفال بوسائل مبتكرة، تشمل إنتاج مسلسل خاص بالتعاون مع مؤسسة البحث العلمي، ومشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة كفر الشيخ وكليات الذكاء الاصطناعي.

تهدف هذه الخطوات إلى تقديم إجابات شاملة ومبسطة للأسئلة التي تشغل أذهان الأطفال.

وأضاف أن دار الإفتاء تعمل على إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح مفاهيم تجديد الخطاب الديني بمعناه الصحيح.

وأعلن عن خطط لافتتاح مكاتب تمثيلية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في عدد من الدول، لتعزيز الحضور الدولي للدور المصري في هذا المجال.

وحول الأوضاع الراهنة في الدول العربية، وخاصة سوريا، أشار مفتى الجمهورية إلى وجود “مشروع معد بذكاء ومكر يهدف إلى تفتيت وحدة الأمة الإسلامية”.

وشدد على أن الصراع الحالي في المنطقة ذو طابع سياسي يتطلب تعزيز الحوار الإسلامي-الإسلامي كسبيل للحفاظ على وحدة الأمة والتصدي لمحاولات الفتنة والتفكك.

تأتي هذه التصريحات في ظل جهود دار الإفتاء المتواصلة لتعزيز دورها الريادي في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التحديات الراهنة بما يخدم قضايا الأمة الإسلامية.