الولايات المتحدة ترفع مستوى تأهب قواتها النووية ردًا على تغييرات روسيا في عقيدتها النووية
أعلنت الولايات المتحدة رفع مستوى تأهب قواتها النووية، وذلك في خطوة وصفها المسؤولون بأنها رد مباشر على التعديلات التي أجرتها روسيا على عقيدتها النووية، التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها لهجوم تقليدي.
وأكد الأدميرال توماس بيوكانن، ممثل القيادة الإستراتيجية بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن، أن القوات الإستراتيجية للردع النووي في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى.
وقال بيوكانن: “القوات في حالة استعداد لتنفيذ أوامر القادة… الغواصات تواصل عملياتها في البحر، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات تبقى في حالة جاهزية، والطائرات القاذفة تواصل أعمال الصيانة التقنية. لذلك، فإن القوات النووية جاهزة”.
وأضاف أن القوات النووية الأمريكية مستعدة أيضًا للتعامل مع أي تغييرات قد تطرأ في القيادة الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى جاهزية القيادة الإستراتيجية للعمل مع القادة الجدد الذين سيتم تعيينهم في وزارة الدفاع لضمان استمرار الرقابة المدنية على الجيش.
روسيا تعدل عقيدتها النووية: الرد النووي على الهجمات التقليدية
في وقت سابق، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نسخة محدثة من العقيدة النووية لروسيا، التي تتيح استخدام الأسلحة النووية في الرد على الهجمات التقليدية. وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الهجوم الأوكراني على روسيا باستخدام صواريخ طويلة المدى غربية الصنع قد يؤدي إلى رد نووي من موسكو.
وذكر الكرملين أن توسيع نطاق استخدام السلاح النووي يعد ردًا “ضروريًا” على ما يعتبره الرئيس الروسي تهديدات من الغرب ضد أمن روسيا. وأضاف أن هذه التعديلات في العقيدة النووية هي جزء من ردود الفعل على ما تعتبره موسكو تهديدات صادرة من الأراضي الأوكرانية.
التوترات العسكرية في أوكرانيا تساهم في التصعيد
تستمر القوات المسلحة الروسية في تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، التي تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتجنب التهديدات المزعومة ضد الأمن الروسي، وفقًا لما ذكرته موسكو. هذا التصعيد العسكري جاء ليضاف إلى التوترات الإقليمية والدولية المتزايدة في ظل التهديدات النووية المتبادلة بين القوتين النوويتين الكبيرتين، الولايات المتحدة وروسيا.
تعليقات 0