الولايات المتحدة وبريطانيا تشنان غارات على أهداف للحوثيين في اليمن
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتعاون مع تحالف دولي، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أهدافًا عسكرية للحوثيين في اليمن، وذلك في إطار رد على تصاعد الهجمات التي تشنها الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وطالت الغارات المنشآت العسكرية الحيوية التي تسيطر عليها الجماعة في مناطق عدة من اليمن، أبرزها منشآت القيادة والسيطرة ومخازن الأسلحة.
ضربات التحالف الدولي ضد الحوثيين
استهداف وزارة الدفاع ومعسكرات الحوثيين
وأوضح إياد الموسمي، مراسل “القاهرة الإخبارية” من عدن، أن التحالف الأمريكي البريطاني استهدف مبنى وزارة الدفاع للحوثيين في وسط صنعاء، فضلاً عن غارة ثانية على معسكر يحتوي على مخازن للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وأكد الموسمي وجود تصاعد كثيف لأعمدة الدخان والنيران في المناطق المستهدفة، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التأكد بعد من سقوط ضحايا في صفوف الحوثيين داخل المباني المستهدفة.
وأضاف أن المبنى المستهدف هو مجمع عسكري كبير يضم القيادات والجنود الحوثيين.
ضربات التحالف الدولي للحوثيين
التحالف الدولي يعزز الضغوط على الحوثيين
من جانبها، أكدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في منشور على موقع إكس أنها نفذت ضربة جوية على منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون في اليمن.
وأوضحت القيادة أن المنشأة المستهدفة كانت بمثابة مركز لتنسيق العمليات، ومنها الهجمات التي استهدفت السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأمريكية في الجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي صنعاء، أفاد الإعلام اليمني بأن العدوان الأمريكي استهدف مجمع العرضي في مديرية الصافية بالعاصمة.
تصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن
تأتي هذه الضربات في وقت حساس، حيث كان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق عن نيتهم توجيه ضربات إلى إسرائيل في أعقاب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.
كما أعلنوا أنهم لن يسمحوا للسفن الموالية لإسرائيل بالإبحار عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب ما لم توقف إسرائيل عملياتها في غزة.
وقد هاجم الحوثيون عشرات السفن المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف نوفمبر 2023، مما دفع القوات الأمريكية والبريطانية إلى تنفيذ ضربات جوية منذ بداية يناير 2024 في إطار تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين ومنع هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية.
الهدف من الضربات العسكرية
تستهدف هذه الضربات الجوية الضغط على القدرات العسكرية للحوثيين، خصوصًا تلك التي تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما يعد تهديدًا خطيرًا للممرات المائية الحيوية التي تربط بين آسيا وأوروبا.
تعليقات 0