وافق مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم الثلاثاء على مبادرة تقدمت بها المعارضة اليسارية لبدء إجراءات عزل الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعد تصويت فارق حيث حصلت المبادرة على 12 صوتًا مؤيدًا مقابل 10 أصوات معارضة.
تأتي هذه الخطوة بعد رفض الرئيس ماكرون تعيين حكومة بقيادة “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية، رغم فوزها في الانتخابات الأخيرة، حيث اختار تعيين ميشال بارنييه من الحزب الجمهوري الذي يحتل المرتبة الرابعة في التمثيل البرلماني.
المسار القانوني المعقد لإجراءات العزل
وعلى الرغم من أن هذه الموافقة تمثل بداية طويلة لإجراءات العزل، إلا أنها تعكس عمق الأزمة السياسية في فرنسا. وتستلزم الخطوات التالية موافقة لجنة تشريعية تضم 73 نائبًا، يتبعها تصويت ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية (385 نائبًا) خلال أسبوعين.
وفي حال نجاح هذه المراحل، سيحتاج العزل أيضًا إلى موافقة مجلس الشيوخ، حيث لا يملك اليسار أغلبية. وإذا حصل القرار على تأييد 617 برلمانيًا من كلا المجلسين، تصبح إقالة الرئيس فورية.
سابقة سياسية مشابهة
جدير بالذكر أن محاولة سابقة لعزل الرئيس السابق فرانسوا هولاند عام 2016 باءت بالفشل. ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه المحاولة ستحقق نتائج مختلفة في ظل الظروف الحالية.
