في تطور مثير للقلق، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى هدنة لمدة سبعة أيام في قطاع غزة لتنفيذ حملة تطعيم واسعة النطاق ضد مرض شلل الأطفال.
وتهدف هذه الحملة إلى حماية ما يقرب من 640 ألف طفل في المنطقة المحاصرة.
وفقًا لتقارير إعلامية، جاءت هذه الدعوة بعد تحذير أطلقته المنظمة لفرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من ارتفاع خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة.
وأكدت اليونيسف على ضرورة اتخاذ استجابة عاجلة وشاملة للتصدي لهذا التهديد الصحي الخطير.
وفي تحديث مشترك نشرته منظمة الصحة العالمية واليونيسف على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تم التأكيد على أن الحد من انتقال الفيروس يتطلب على الأقل جولتين من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال.
وقد ازداد القلق بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها من خان يونس ودير البلح في 23 يونيو الماضي.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن أشهر الحرب في غزة قد خلقت البيئة المثالية لتحور فيروس شلل الأطفال الضعيف إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب في الشلل بين الأطفال غير المحصنين بالكامل.
وعبرت المنظمتان الدوليتان عن قلقهما إزاء أي تأخير محتمل في تسليم اللقاحات والمعدات الضرورية لسلسلة التبريد وسط استمرار القتال وانعدام الأمن في القطاع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني عن نيته التوجه إلى غزة، مطالبًا مجلس الأمن بتأمين دخوله إلى القطاع.
كما أشار البيت الأبيض إلى وجود “بداية مشجعة” للمحادثات بشأن غزة في الدوحة.
تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تتصاعد المخاوف الصحية والإنسانية في غزة، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لحماية الأطفال وضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
