12 ديسمبر 2024 18:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

انشقاق جديد يهز صفوف “قسد” في دير الزور وتصاعد التوترات في سوريا

شهدت صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) انشقاقًا بارزًا جديدًا، حيث أعلن تركي الضاري، الناطق الرسمي باسم مجلس دير الزور العسكري وقائد مجلس الكسرة العسكري، انسحابه من “قسد” احتجاجًا على الانتهاكات التي تُتهم القوات بارتكابها بحق المدنيين.

بيان الانشقاق ودعوة للانتفاضة
في مقطع فيديو بثته صفحة “أخبار دير الزور”، أوضح الضاري، المعروف بلقب “أبو ليث خشام”، أن قراره جاء ردًا على “إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين” واستخدام الأسلحة التي حصلت عليها “قسد” من التحالف الدولي ضد المدنيين في دير الزور والرقة.

انشقاق جديد يهز صفوف "قسد" في دير الزور وتصاعد التوترات في سوريا

ودعا الضاري عناصر مجلس دير الزور العسكري إلى الانشقاق والانضمام لخيار الشعب السوري في مواجهة ما وصفه بـ”الظلم”، مطالبًا التحالف الدولي بوقف دعمه العسكري لـ”قسد”، التي وصفها بأنها “تابعة لحزب العمال الكردستاني”.

كما وجه نداءً لأهالي دير الزور في القرى الشرقية والغربية للخروج في انتفاضة لتحقيق الحرية والحقوق.

التوترات تتصاعد في دير الزور
جاءت هذه التطورات في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد “قسد” في مدينة دير الزور، حيث خرج مئات المتظاهرين خلال الأيام الماضية، مطالبين بانسحاب القوات الكردية من المنطقة.

وتحولت المظاهرات إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفقًا لما أورده المرصد السوري.

انسحاب “قسد” وإعادة ترتيب الأوراق
تزامنًا مع ذلك، أعلنت هيئة تحرير الشام إحكام سيطرتها على مدينة دير الزور ومطارها العسكري، مما دفع قوات “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة، إلى الانسحاب من المدينة. تمركزت القوات في قرى كانت سابقًا تحت سيطرة القوات الإيرانية، التي انسحبت لاحقًا.

انشقاق جديد يهز صفوف "قسد" في دير الزور وتصاعد التوترات في سوريا

مخاوف من تقسيم سوريا وصراع النفوذ
يرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار صراع نفوذ معقد بين الأكراد السوريين، العراقيين، والإيرانيين في مناطق استراتيجية.

كما يعكس الانشقاق الجديد حالة من التوتر الداخلي في صفوف “قسد” التي تواجه تحديات متزايدة على الأرض، فضلًا عن تدهور علاقتها بالسكان المحليين.

مستقبل غامض للمنطقة
مع استمرار الاحتجاجات والانشقاقات، تبدو المنطقة على شفا مرحلة جديدة من الصراع، وسط دعوات لإعادة ترتيب الأوراق على المستويين المحلي والإقليمي لتحقيق استقرار طال انتظاره في دير الزور ومحيطها.