انطلاق الجلسة التشاورية بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي بالقاهرة

انطلقت الجلسة التشاورية بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي في القاهرة ، في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد توافق سياسي حول الملفات العالقة في المشهد الليبي.

وشهدت الجلسة، ترؤس وفد المجلس الأعلى للدولة بشكل توافقي من قبل أكبر الأعضاء الحاضرين سنًا، أحمد لنقي، في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي والتوصل إلى تفاهمات مشتركة.

وتأتي هذه المشاورات في وقت تشهد فيه الأزمة الليبية تعقيدات سياسية وأمنية، إذ تسعى الأطراف الليبية، برعاية دولية وإقليمية، إلى تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول تدفع نحو الاستقرار وإجراء الاستحقاقات الدستورية المنتظرة.

أخبار تهمك

منع دخول جميع الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل إلى المسجد الأقصى برمضان

الجيش السوداني يسيطر على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض ويتقدم بالخرطوم

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي، اليوم الأحد، إن عدد الحضور تجاوز أكثر من خمسين عضواً في المجلسين بناءً على الرغبة الشخصية لكل عضو.

وأوضح لنقي أن هذا الاجتماع هو اجتماع تشاوري يهدف إلى ” تبادل وجهات النظر حول سبل حلحلة الجمود السياسي الراهن في ليبيا ” ، مشيرا إلى أن الاجتماع يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين بما يسهم في دفع العملية السياسية في ليبيا إلى الأمام .

وفي يوليو الماضي، اتفق أعضاء بالنواب والأعلى للدولة، خلال اجتماعهم في القاهرة، على ” تشكيل حكومة موحدة جديدة بالبلاد، ودعوة البرلمان إلى فتح باب الترشح لرئاستها ” ، وهي المخرجات التي لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن.

يأتي لقاء القاهرة متزامنا مع استمرار اجتماعات اللجنة الاستشارية التي أنشأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأجرت اللجنة مناقشات حول الإطار الانتخابي الحالي مع ” التركيز على الجوانب الخلافية التي أعاقت إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا ” ، بتيسير من خبراء البعثة في مجال الانتخابات والدستور.

انطلاق الجلسة التشاورية

والأسبوع الماضي، كشفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن البعثة الأممية تعتزم إجراء حوار وطني بين الأطراف وممثلي الجهات الليبية الفاعلة. وقالت ديكارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن ليبيا، الأربعاء: ” منذ يومين كانت الذكرى الـ14 لثورة 17 فبراير 2011، لكن أهدافها في التحول الديمقراطي واستقرار الاقتصاد وتوسيع مساحات الحرية والعمل المدني لم تتحقق بعد ” .

ومنذ وصولها إلى العاصمة طرابلس الخميس الماضي، أجرت المبعوثة الأممية الجديدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، لقاءات مع رئيسة حكومة ” الوحدة الوطنية الموقتة ” عبدالحميد الدبيبة، والمكلف بوزارة الخارجية الطاهر الباعور، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والسفير الروسي لدى ليبيا.