انفجار طائرة مسيّرة في قاعدة عسكرية شمال إسرائيل وسط تصعيد متبادل قبل تنفيذ وقف إطلاق النار

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم، بوقوع انفجار لطائرة مسيّرة داخل قاعدة عسكرية قرب مدينة العفولة شمال إسرائيل.

اللافت أن الحادثة لم يصاحبها تفعيل صفارات الإنذار، مما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في ظل التوترات الأمنية الراهنة.

تصعيد متبادل قبل وقف إطلاق النار

الحادثة تأتي قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، والذي تم برعاية أمريكية وفرنسية بعد تصعيد عسكري عنيف بين الطرفين.

شنت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية سلسلة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن تدمير واسع في البنية التحتية.

في المقابل، رد حزب الله اللبناني بقصف مكثف باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستهدفًا مناطق متعددة في شمال إسرائيل، متسببًا في أضرار مادية كبيرة.

خسائر تدفع نحو التهدئة

التصعيد الأخير ألقى بظلاله على الوضع الأمني والسياسي في إسرائيل، حيث دفعت الخسائر المادية الناتجة عن قصف حزب الله الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في إقرار اتفاق وقف إطلاق النار.

الاتفاق، الذي يتضمن ترتيبات أمنية جديدة، يُنظر إليه كخطوة نحو احتواء التوترات بين الطرفين، لكنه لا يزال يواجه انتقادات داخلية من بعض الأوساط الإسرائيلية التي تعتبره تنازلًا أمام الضغط العسكري لحزب الله.

مخاوف مستقبلية

ورغم التوصل إلى اتفاق، يرى محللون أن الحادثة الأخيرة في العفولة مؤشر على تحديات أمنية متصاعدة قد تواجه إسرائيل حتى بعد سريان وقف إطلاق النار.

كما تظل الأسئلة قائمة حول فعالية أنظمة الدفاع الإسرائيلية في التصدي للتهديدات المستجدة، خصوصًا مع اعتماد حزب الله على تكتيكات هجومية جديدة.