باحث: تطورات في سد النهضة تهدد الأمن المائي لمصر والسودان
كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن تطورات خطيرة في ملف سد النهضة، محذرًا من استمرار تراجع مياه النيل الأزرق، المورد الرئيسي لمياه الشرب في مصر، بسبب تعنت إثيوبيا ورفضها التعاون مع مصر والسودان.
أوضح هاني إبراهيم النقاط التالية في تصريحاته انخفاض حاد في منسوب مياه النيل الأزرق: سجل منسوب مياه النيل الأزرق انخفاضًا حادًا، خاصةً بالقرب من الحدود السودانية، مما يُهدد الأمن المائي لكل من مصر والسودان.
واستمرار أعمال البناء في سد النهضة: على الرغم من الأزمة المائية الحالية، تواصل إثيوبيا أعمال البناء في سد النهضة، متجاهلة حقوق دول المصبّ.
وتشغيل توربينين فقط: تعتمد إثيوبيا على تشغيل توربينين فقط في سد النهضة، مع إغلاق المنفذين السفليين، مما يُقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى مصر والسودان.
وعدم تشغيل التوربينات الجديدة: رغم انتهاء إثيوبيا من تركيب توربينين علويين منذ أكثر من شهر، إلا أنها لم تقم بتشغيلهما، مما يعزز الاتهامات بأن إثيوبيا تهدف إلى التحكم السياسي بمياه النيل.
أهداف سياسية وراء السد
وأكد هاني إبراهيم أن الغرض من سد النهضة سياسي بحت، حيث تسعى إثيوبيا إلى التحكم بموارد المياه لتحقيق مصالحها الخاصة، دون الاكتراث بحقوق مصر والسودان.
سد غير قانوني
وشدد هاني إبراهيم على أن مشروع سد النهضة يفتقر إلى التعاون بين الدول الثلاث، ويفتقر إلى الشرعية القانونية، مما يجعله مشروعًا غير قابل للاستدامة.
وأكد ضرورة تعاون الدول الثلاث للتوصل إلى حلول عادلة تضمن الأمن المائي للجميع.
وقدم هاني إبراهيم صورًا تُظهر الانخفاض الحاد في منسوب مياه النيل الأزرق، كدليل على خطورة الوضع الحالي.
وحذر من أن استمرار إثيوبيا في تعنتها قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة المائية في المنطقة، مما يُهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
وناشد هاني إبراهيم المجتمع الدولي للتدخل لضمان حل سلمي وعادل لقضية سد النهضة، بما يحفظ حقوق جميع الدول المعنية.
تعليقات 0