بلير يوجه نصائح لستارمر بشأن خطة للسيطرة على الهجرة

7 يوليو 2024
توني بلير وستارمر
توني بلير وستارمر

وجّه رئيس الوزراء العمّالي الأسبق توني بلير، اليوم الأحد، نصيحة لرئيس الوزراء الجديد كير ستارمر بعد الفوز الساحق الذي حققه العمّاليون في الانتخابات التشريعية في بريطانيا، وحثّه على وضع خطة فعّالة للسيطرة على الهجرة.

و نبّه بلير رئيس الوزراء الجديد ستارمر، الذي يزور إسكتلندا في يومه الثاني كرئيس للوزراء، إلى أن حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة يشكّل تحديًا لحزب العمال، وليس فقط لحزب المحافظين. وقد زاد حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، الشخصية المرتبطة ببريكست واليمين المتشدد، من فداحة الضرر الذي لحق بالمحافظين في الانتخابات عبر تشتيت أصوات اليمين، وفاز بخمسة مقاعد في البرلمان وحاز على 14% من الأصوات. كما حذّر فاراج من أنه سيستهدف ناخبي حزب العمال في الانتخابات المقبلة، وفقًا لما ذكرته “فرانس برس”.

نصيحة بلير لستارمر

في مقال بعنوان “نصيحتي لكير ستارمر” كتب بلير في صحيفة “صنداي تايمز” أن “الأحزاب السياسية التقليدية تعاني من الاضطراب في جميع أنحاء العالم الغربي”. وأضاف أنه “في المكان الذي يسمح النظام فيه بظهور وافدين جدد، فإنهم يقومون بأعمال شغب في كل مكان. انظر إلى فرنسا أو إيطاليا”، مؤكدًا “نحن بحاجة إلى خطة للسيطرة على الهجرة. إذا لم تكن لدينا قواعد، فإننا نتعرض لأحكام مسبقة”.

التكنولوجيا كحل للمشكلة

أكد بلير أن تكنولوجيا الهوية الرقمية تقدم الحل الأفضل للسيطرة على الهجرة غير الشرعية، وهي قضية رئيسية خلال الحملة الانتخابية. وكتب: “علينا أن نتحرك بينما يتجه العالم نحو الهوية الرقمية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب أن تكون الضوابط الحدودية الجديدة فعّالة للغاية”. كما تضمنت اقتراحاته “نهجًا جديدًا صارمًا للقانون والنظام” نظرًا إلى واقع أن “العناصر الإجرامية في الوقت الحاضر تتطور بشكل أسرع من مسار تطبيق القانون”.

 

و من جانبه، استبعد وزير العمل الجديد جوناثان رينولدز فكرة بطاقة الهوية الرقمية، موضحًا عبر إذاعة “تايمز راديو” أنها لا “تشكل جزءًا” من مشاريع الحكومة. وفي مقاله أيضًا، أشاد بلير، الذي يدير مركز أبحاث بريطانيًا مرموقًا، بالذكاء الاصطناعي معتبرًا أنه أداة مثالية لمكافحة الهجرة غير القانونية.

 

و يعد توني بلير الزعيم العمالي الوحيد الذي قاد الحزب إلى ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية بدءًا بفوزه الساحق في عام 1997، مما يعزز من ثقله السياسي ونصائحه لرئيس الوزراء الحالي كير ستارمر.