بنيامين نتنياهو يعترف بأخطاء دولة الاحتلال في التعامل مع طوفان الأقصى

8 أغسطس 2024
بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

في تصريح مفاجئ، اعترف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن دولة الاحتلال لم تُقدّر بشكل كاف قوة ردع حركة حماس، مؤكدًا أنه لم يأخذ بعين الاعتبار الافتراضات المشتركة بين كافة وكالات الأمن، وأعتذر عن هجمات 7 أكتوبر – المعروفة باسم “طوفان الأقصى”.

كما أكد نتنياهو أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أودت بحياة نحو 40 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، لن تنتهي قريبًا.

وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن هجوم 7 أكتوبر، على أن يتعين على الجميع، بما في ذلك نتنياهو نفسه، تقديم إجابات حول هذا الأمر.

هذا الاعتراف النادر من رئيس الوزراء الإسرائيلي يُبرز مدى تداعيات الحرب المدمرة على قطاع غزة، ويُلقي الضوء على الحاجة الملحة إلى إجراء تحقيق شامل في الأحداث المأساوية التي وقعت.

كما يضع نتنياهو نفسه تحت المساءلة، مما قد يكون له انعكاسات سياسية كبيرة في المستقبل.

وفي مقابلة حصرية مع مجلة التايم الأمريكية، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التصورات الاستراتيجية لإسرائيل في التعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية.

وزعم تنياهو أن إسرائيل لا تواجه حركة حماس فقط، بل تواجه محورًا إيرانيًا متكامل الأركان، وأن الهدف الإسرائيلي في غزة هو تحقيق “نصر حاسم” بحيث لا تستطيع حماس الاستمرار في حكم القطاع أو تشكيل تهديد لإسرائيل مجددًا.

كما أكد نتنياهو أن إسرائيل تخوض “حربًا وجودية” على حد زعمه، وأنه مستعد للبقاء في منصبه طالما كان قادرًا على المساهمة في تأمين إسرائيل.

وحذر حزب الله من مهاجمة إسرائيل وبدء حرب أوسع معها.

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، أوضح نتنياهو أنه يريد إدارة مدنية يديرها غزيون بدعم من دول إقليمية.

كما أكد أن أي تسوية مع الفلسطينيين يجب أن تبقي السلطة الأمنية في أيدي إسرائيل. وأنه لن يقبل بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين دون إنهاء سيطرة حماس على غزة.

هذه التصريحات تُظهر الطموحات الإسرائيلية الكبرى في المنطقة، والتي تتجاوز مجرد الرد على هجمات الأقصى، وتسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في الوضع السياسي والأمني في كل من غزة والضفة