تحديد هويات 75 ضحية في قصف مدرسة التابعين بغزة وسط تضارب في الأرقام
التعرف على هويات 75 ضحية من شهداء قصف مدرسة التابعين ففي تطور مأساوي جديد للصراع الدائر في غزة، كما أفادت شبكة “روسيا اليوم” في مدينة غزة، والتي وقعت فجر يوم السبت.
ووفقاً لتقارير المراسلين والمسعفين في الموقع، فإن حالة الأشلاء المتناثرة كانت شديدة لدرجة أن كل 70 كيلوغراماً من البقايا البشرية تم احتسابها كشهيد واحد.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن في وقت سابق عن سقوط 93 شهيداً على الأقل، مع إصابة العشرات.
ولاحقاً، ارتفع العدد المعلن إلى 125 شهيداً، مع الإشارة إلى وجود عدد كبير من المفقودين.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة استهدفت “مخربين” يعملون في مقر قيادة عسكري داخل المدرسة.
وأضاف في بيان لاحق أنه تم “القضاء على 19 إرهابياً على الأقل” من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت مدرسة التابعين التي كانت تأوي نازحين، مما أدى إلى اشتعال النيران في أجساد الضحايا.
المجتمع المدني الإنساني
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء مجدداً على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في هذا الصراع، ويثير تساؤلات حول مدى الالتزام بقواعد الحرب وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
بدورها، حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من أن هذا القصف يهدد بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في واشنطن الخميس المقبل، كما رأت الصحيفة أن الضربة قد تعيق الجهود الدبلوماسية الأميركية والغربية لإقناع إيران بتقليص ردها العسكري على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وتناول رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت الترابط المتزايد بين واشنطن وتل أبيب، مشيرا إلى أن اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة لمواجهة الرد الإيراني المحتمل يعكس تعمق هذا الترابط.
وأكد أن الجانبين يسعيان لصياغة مفهوم مشترك للأمن القومي، في ظل قلق واشنطن من اندلاع حرب إقليمية قبل الانتخابات الأميركية.
تعليقات 0