كشفت هيئة البث الإسرائيلية في تحقيق جديد عن وجود ثغرات كبيرة في استعداد وجاهزية سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في عملية “طوفان الأقصى” بتاريخ 7 أكتوبر الماضي.
وأظهر التحقيق أن قيادة القوات الجوية الإسرائيلية كانت تفتقر إلى معلومات حيوية حول الهجوم، حيث كانت معرفتها بأحداث العملية أقل من المعلومات التي توافرت للمواطنين الإسرائيليين العاديين.
كما أشار التحقيق إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن قد تدرب في السنوات الأخيرة على سيناريوهات هجوم بري من قطاع غزة، وهو ما يعكس ضعفًا في التخطيط الاستراتيجي.
ومن بين النتائج المقلقة التي توصل إليها التحقيق أن قائد سلاح الجو لم يعلم بوجود حفل موسيقي “نوفا” قرب الحدود مع غزة إلا بعد مرور 10 ساعات من بدء الهجوم، مما يكشف عن خلل في تدفق المعلومات داخل المؤسسة العسكرية.
وخلص التقرير إلى أن سلاح الجو كان غائباً تماماً صباح يوم الهجوم، مما يثير تساؤلات جدية حول جاهزية القوات الجوية الإسرائيلية للتعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة.
يُذكر أن عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حماس بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية، أدت إلى رد إسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.
