تراجع أسعار الذهب في مصر رغم ارتفاعها عالميًا..وضغط الدولار القوي السبب
شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال ختام تعاملات اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، حيث سجلت انخفاضًا قدره 6 جنيهات لعيار 24 و5 جنيهات لعيار 21، وسط حالة من التباين مع السوق العالمية التي سجلت ارتفاعًا جديدًا في العقود الفورية، لتصل إلى 2,564 دولارًا للأونصة.
وأفاد تقرير حديث صادر عن مجلس الذهب العالمي بأن أسعار الذهب تواجه ضغوطًا كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وأرجع التقرير هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها استمرار قوة الدولار الأمريكي، التي تؤثر بشكل مباشر على جاذبية الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى خروج تدفقات ضخمة من صناديق الذهب المتداولة (ETFs)، وهو ما انعكس سلبًا على مستويات الطلب.
وأشار التقرير إلى أن صناديق الذهب المتداولة عالميًا خسرت ما يعادل 809 ملايين دولار أمريكي (12 طنًا من الذهب) في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر وحده، وهو ما يعد تحولًا كبيرًا بعد شهر استثنائي شهد تدفقات إيجابية كبيرة.
وأوضح التقرير أن هذه التدفقات الخارجة تركزت بشكل رئيسي في أمريكا الشمالية، إلا أن الأسواق الآسيوية ساهمت جزئيًا في تقليل حجم الخسائر بفضل التدفقات القوية القادمة من هذه المنطقة.
أما على الصعيد المحلي، فقد أصدرت شعبة الذهب والمجوهرات بيانات تفصيلية حول أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية، حيث جاءت الأسعار كالتالي:
عيار 14: سجل 2370 جنيهًا للجرام.
عيار 18: بلغ 3047 جنيهًا للجرام.
عيار 21: الأكثر تداولًا في مصر، وصل إلى 3555 جنيهًا للجرام.
عيار 24: الأعلى نقاءً، سجل 4062 جنيهًا للجرام.
ويرى خبراء السوق أن التراجع المحلي في أسعار الذهب يعكس حالة من الترقب بين المتعاملين في ظل الضغوط العالمية، حيث يتأثر السوق المصري بالمتغيرات الدولية بشكل كبير، مع استمرار تأثير الدولار القوي على حركة الأسعار.
كما أن تذبذب التدفقات الاستثمارية في صناديق الذهب العالمية يزيد من حدة التقلبات السعرية محليًا.
ويترقب المتعاملون في سوق الذهب تطورات السوق العالمية خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب نهاية العام، حيث تزداد عادةً وتيرة الطلب على الذهب في الأسواق المختلفة بسبب موسم الأعياد والمناسبات، وهو ما قد ينعكس على السوق المصري أيضًا.
تعليقات 0