ترامب يعلن تعليق تمويل جنوب أفريقيا ضمن قرار تجميد المساعدات الخارجية

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، تعليق جميع أشكال التمويل المستقبلي لجنوب أفريقيا، مشترطًا استئناف الدعم بفتح تحقيق رسمي حول ما وصفه بـ”معاملة سيئة للغاية” تتعرض لها فئات معينة داخل البلاد.

ونشر ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” قائلًا: “سنوقف تمويل جنوب أفريقيا حتى تفتح تحقيقًا في تعاملها السيئ مع شريحة معينة من مواطنيها”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الفئات أو الاتهامات الموجهة للسلطات الجنوب أفريقية.

وتُعد الولايات المتحدة من أكبر المانحين الدوليين، حيث تدعم المساعدات الأمريكية آلاف البرامج في 204 دول، بما في ذلك توفير أدوية منقذة للحياة لملايين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا، والمساهمة في تنقية مياه الشرب، وإزالة الألغام الأرضية في مناطق النزاعات السابقة، بالإضافة إلى تدريب أجهزة الشرطة المحلية على مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الحياة البرية من التجارة غير المشروعة.

من جهتها، حذرت صحيفة “واشنطن بوست” من التداعيات السلبية لهذا القرار، مؤكدة أن تقليص المساعدات الخارجية قد يضر بالمصالح الأمريكية أكثر مما يخدمها، خاصة أن هذه المساعدات تُعتبر جزءًا أساسيًا من القوة الناعمة للولايات المتحدة، وتحقق عائدات استراتيجية تفوق ما تنفقه الحكومة عليها.

أخبار تهمك

نتنياهو قبل السفر لواشنطن: لقائي بترامب يحسم كثير من الملفات الأمنية بالشرق الأوسط

كندا تؤكد تمسكها بموقفها في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة

وأضافت الصحيفة أن المساعدات الخارجية، التي غالبًا ما يُساء فهم دورها، تُمثل نحو 1% فقط من الميزانية الفيدرالية الأمريكية، حيث بلغ حجمها 68 مليار دولار في العام المالي 2023. ومع ذلك، تواجه هذه المخصصات انتقادات مستمرة من بعض الأوساط المحافظة، التي ترى فيها إهدارًا للأموال العامة التي يمكن استغلالها بشكل أفضل داخل الولايات المتحدة.

وفي خطوة أكثر شمولًا، وقع ترامب، في أول يوم بعد عودته إلى منصبه، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بانتظار مراجعة شاملة لسياساتها.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذا القرار جاء بسبب ما وصفه بـ”صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية التي لا تتماشى مع المصالح الأمريكية، بل تتعارض مع القيم التي ندافع عنها”.

ويأتي هذا التصعيد وسط حالة من الترقب الدولي لتأثير هذه القرارات على الشراكات الأمريكية مع الدول المستفيدة، في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لإعادة تقييم التزاماتها الخارجية وفقًا لأولوياتها السياسية والاقتصادية.