ترامب يكرر تحذيراته لحماس: “إطلاق سراح الرهائن قريبًا أو العواقب ستكون وخيمة”
خلال احتفال رأس السنة الميلادية في منتجعه الخاص مارلاجو بولاية فلوريدا، جدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحذيره لحركة حماس الفلسطينية بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدًا أن التأخير لن يمر دون عواقب.
وفي حديث مقتضب مع مراسل شبكة “سي إن إن”، سُئل ترامب عما إذا كان قد أجرى مؤخرًا محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة الرهائن أو وقف إطلاق النار المحتمل. رد ترامب قائلاً: “سنرى ما سيحدث”، لكنه سرعان ما أضاف بتحذير صارم: “من الأفضل لهم أن يسمحوا للرهائن بالعودة قريبًا، وإلا فلن يكون الأمر لطيفًا”.
تحذيرات متكررة وتصعيد في اللهجة
يُعد هذا التحذير استكمالًا لسلسلة من التصريحات النارية التي أطلقها ترامب منذ يوليو الماضي، حيث وجه تهديدًا مشابهًا خلال المؤتمر الوطني الجمهوري، مهددًا بفتح “أبواب الجحيم” في الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وعاد ليكرر نفس الرسالة الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن هذه “الفظائع ضد الإنسانية” سيواجهون عواقب وخيمة مع بداية ولايته.
تعثر المفاوضات وتصاعد التوتر
يأتي هذا التحذير وسط تقارير تؤكد تعثر المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، وأفاد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بأن التوصل إلى اتفاق يبدو غير مرجح قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إذ فشلت جولة جديدة من المفاوضات في تحقيق أي تقدم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالتسبب في التأخير.
اتهمت إسرائيل حركة حماس بالتراجع عن مواقفها السابقة التي كانت تتيح التوصل إلى اتفاق، في حين ردت حماس بأن الإسرائيليين قدموا مطالب جديدة أدت إلى تعقيد المفاوضات.
مطالب متضاربة تعرقل الاتفاق
وفقًا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، حيث تصاعدت المطالب من كلا الطرفين. أصرت إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن الأحياء فقط في المرحلة الأولى، بينما طالبت حماس بأن تتضمن المرحلة الأولى الإفراج عن جثامين أيضًا، إلى جانب مطالبتها بأن تؤدي الصفقة إلى وقف دائم للقتال، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة.
توقعات بعودة المفاوضات مع بداية ولاية ترامب
على الرغم من التعقيدات الراهنة، أكد وسطاء عرب للصحيفة أن الجانبين قد يعودان إلى طاولة المفاوضات بمجرد تولي ترامب منصبه رسميًا.
ورغم أنه من غير المتوقع التوصل إلى أي اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، إلا أن الوسطاء يعتقدون أن وجود ترامب في البيت الأبيض قد يدفع الأطراف المعنية إلى إعادة النظر في مواقفها.
تعليقات 0