تسريب قائمة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس يشعل الجدل ويكشف تعقيدات المفاوضات
أثار تسريب قائمة الأسرى المحتملين للتبادل بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس، موجة من الجدل وردود فعل متباينة بين الأطراف المعنية.
وتُعد هذه القائمة، التي تحمل أسماء عدد من الأسرى وعائلاتهم، من بينهم عائلة بيبس التي تضم الأم شيري وطفليها أريئيل وكافير، أول وثيقة مسربة تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى الجارية، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني.
ردود إسرائيلية ومحاولات للتقليل من أهمية التسريب
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القائمة المتداولة ليست جديدة، بل تعود إلى يوليو الماضي، مع تغييرات طفيفة شملت مقتل خمسة أسرى وإطلاق سراح سادس.
أخبار تهمك
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية والمحلية لإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى، وسط خلافات حول شروط وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
أهداف متباينة للتسريب
يرى مراقبون أن تسريب القائمة قد يكون خطوة متعمدة من قبل حماس للضغط على إسرائيل وتعزيز موقفها في المفاوضات.
وفي المقابل، يخدم التسريب أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتهيئة الرأي العام لقبول صفقة جزئية تقتصر على إطلاق عدد محدود من الأسرى، مما أثار استياء عائلات الأسرى الرافضين لهذه الخطوة.
خلافات جوهرية في المفاوضات
لا تزال المفاوضات تواجه عقبات رئيسية، أبرزها مطالبة حماس بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة لمدة أسبوع، وهو ما ترفضه إسرائيل دون الحصول على ضمانات أو خطوات مقابلة، مثل إطلاق عدد من الرهائن الأحياء.
احتمالات الإفراج عن أسرى أجانب
تتضمن القائمة المنشورة أسماء سبعة مواطنين أجانب، من بينهم أمريكيون وتايلانديون ونيباليون، يُتوقع إطلاق سراحهم في إطار الصفقة.
كما تشير التقارير إلى احتمال الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في خطوة قد تكون بمثابة تحية للحكومة الأمريكية.
توترات داخلية وضغوط خارجية
أثار نشر القائمة وحدة نادرة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين أبدوا اعتراضهم على الصفقة الجزئية، واصفين إياها بأنها “تخلي عن الأسرى في مواجهة مصير مجهول”.
وفي ظل هذه التوترات، يبقى التساؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل أو صفقة محدودة في ظل التحديات القائمة.
تعليقات 0