تتحرك اللجنة الأولمبية المصرية بقيادة المهندس ياسر إدريس لحسم مصير مشاركة شهد سعيد لاعبة المنتخب الوطني للدراجات في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد الجدل الدائر حول واقعة اتهامها بالتسبب في إصابة زميلتها جنة عليوة خلال بطولة الجمهورية للدراجات.
وفي بيان له، أعلن المهندس ياسر إدريس تشكيل لجنة لبحث أزمة مشاركة شهد سعيد، تضم أحد أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية وعضو قضائي وأحد أعضاء لجنة الشؤون القانونية باللجنة الأولمبية. كما تم تشكيل لجنة تظلمات بعضوية عدد من أعضاء لجنة الشؤون القانونية.
وكشف إدريس أن القرار النهائي بشأن مشاركة شهد سعيد سيصدر يوم الأحد المقبل، بعد الاستماع للاتحاد المصري للدراجات والتأكد من الالتزام بكافة بنود مدونة السلوك الأخلاقي للاتحادين المصري والدولي وللجنة الأولمبية الدولية. وأكد أن القرار سيكون مستندًا على كافة المواثيق والمعايير الرياضية الدولية والقواعد الأخلاقية الحاكمة للمنظومة الرياضية، مشددًا على أن “الأخلاق والالتزام قبل الرياضة وقبل البطولات”.
وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية أن الحلول الخاصة بهذه الأزمة لن تكون سريعة لتهدئة الرأي العام، بل ستكون مبنية على دراسة واضحة ومعلنة للجميع بعد اعتمادها من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية. وأشار إلى أن دور اللجنة الأولمبية هو تنظيمي، دون تدخل في الأمور الفنية للاتحادات.
في هذا السياق، ستستمع اللجنة الأولمبية إلى الاتحاد المصري للدراجات فيما يخص واقعة دفع شهد سعيد لزميلتها جنة عليوة خلال منافسات بطولة الجمهورية للدراجات في السويس. كما ستستقبل اللجنة الأولمبية جنة عليوة في مقرها بعد استدعائها رسميًا لمعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالواقعة، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهد سعيد لإكمال الصورة الكاملة عن الحادثة.
وأشار المهندس ياسر إدريس إلى أن هناك شروطًا واضحة للتأهل إلى الأولمبياد، وأن فرص التأهل تبدأ من نهاية الأولمبياد السابقة.
يأتي هذا في ضوء ما تم تناوله عبر وسائل الإعلام بأن شهد سعيد تعمدت إصابة زميلتها جنة عليوة أثناء منافسات بطولة الجمهورية بالسويس، مما أدى إلى قرار الاتحاد بإيقافها لمدة عام وتوقيع غرامة مالية قدرها 100 فرنك سويسري (حوالي 5 آلاف جنيه مصري).
