تصعيد إسرائيلي خطير في جنوب لبنان.. غارات جوية تودي بحياة رئيس بلدية النبطية وتصيب مسعفين
شهد جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا خطيرًا تمثل في سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت عدة مناطق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، مما يزيد من المخاوف من توسع نطاق الصراع في المنطقة.
غارات متواصلة على النبطية وجوارها
في هجوم جوي عنيف، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 10 غارات على مدينة النبطية في جنوب لبنان، مستهدفة معظم أحياء المدينة.
وأفادت محافظة النبطية، هويدا الترك، أن “11 غارة إسرائيلية طالت المدينة، مشكلة ما يشبه حزاماً نارياً حولها”، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة.
استشهاد رئيس بلدية النبطية
وفي تطور مأساوي، أكدت تقارير إعلامية محلية استشهاد رئيس بلدية النبطية خلال إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المدينة.
كما أشارت التقارير إلى مقتل عدد من أعضاء البلدية وموظفيها والمتطوعين الذين كانوا متواجدين في مبنى البلدية أثناء القصف.
استهداف المسعفين أثناء مهام الإنقاذ
أفاد الصليب الأحمر اللبناني أن غارة إسرائيلية أصابت مسعفين تابعين له أثناء تنفيذهم مهمة إنقاذ منسقة مع قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان. يأتي هذا الاستهداف ليزيد من تعقيد جهود الإغاثة، وسط استمرار القصف الجوي الإسرائيلي.
غارات على الحدود اللبنانية السورية
لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على النبطية وجوارها فقط، بل امتدت لتشمل مناطق على الحدود اللبنانية السورية، وتحديداً في منطقة الهرمل، حيث استهدفت نقاطاً متفرقة هناك.
امتداد العدوان إلى بلدات أخرى
ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، شمل العدوان الإسرائيلي بلدات عديدة في جنوب لبنان، منها زبدين، كفر تبنيت، كفر جوز، عبا، جبشيت، شقرا، برعشيت، كفرا، كفردونين، مجدل سلم، شوكين، عرب صاليم، كفر رمان، ورومين، مما أدى إلى وقوع دمار كبير في الممتلكات والبنية التحتية.
مخاوف من توسع النزاع
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل أجواء متوترة تشهدها الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أسابيع، حيث تخشى العديد من الأطراف المحلية والدولية من احتمال توسع النزاع ليشمل مناطق أخرى في لبنان والمنطقة.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
مع استمرار الغارات وارتفاع عدد الضحايا، يتفاقم الوضع الإنساني في الجنوب اللبناني. وتعمل فرق الصليب الأحمر وقوات “اليونيفيل” بصعوبة في ظل الأوضاع الخطيرة لتقديم المساعدة للمصابين والنازحين جراء القصف.
ومع تصاعد العدوان، يواجه المدنيون في المناطق المستهدفة تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية متزايدة.
ختامًا
يواصل التصعيد الإسرائيلي استهدافه لمناطق متعددة في جنوب لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويهدد بتوسع رقعة الصراع. ومع وقوع ضحايا بين المدنيين، من بينهم مسؤولون محليون ومسعفون، تتزايد الدعوات الدولية لوقف هذا العدوان وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر في المنطقة.
تعليقات 0