تصعيد خطير في حلب.. نزوح جماعي وسيطرة المعارضة على مقر الشرطة وإطلاق سراح سجناء
في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال سوريا، أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح عدد كبير من العائلات السورية من مدينتي حلب وإدلب باتجاه مراكز إيواء جماعية في مدينة حماة.
تأتي هذه التحركات في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية بين قوات المعارضة والقوات الحكومية، مما زاد من معاناة المدنيين وأدى إلى تدهور الظروف المعيشية في المناطق المتضررة.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة حلب تطورًا لافتًا تمثل في سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على مقر قيادة الشرطة في المدينة.
العملية جاءت كجزء من حملة عسكرية واسعة شنتها المعارضة بهدف تعزيز وجودها في المناطق الاستراتيجية داخل المدينة. هذا الإنجاز اعتبره محللون نقطة تحول في المعارك، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر بين الأطراف المتنازعة.
على صعيد آخر، أفادت تقارير ميدانية بقيام جبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة بإطلاق سراح سجناء من أحد السجون في مدينة حلب.
العملية أثارت جدلاً واسعًا، حيث أُطلق سراح عدد من المحتجزين دون تحديد هويتهم أو أسباب اعتقالهم السابقة، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذا الإجراء.
مع استمرار التوترات العسكرية والنزوح الجماعي، دعت الأمم المتحدة الأطراف كافة إلى التزام الهدوء وضمان حماية المدنيين.
كما أكدت على ضرورة تقديم الدعم العاجل للعائلات النازحة، التي تعيش في ظروف صعبة داخل مراكز الإيواء، وسط نقص حاد في الموارد والخدمات الأساسية.
يُذكر أن الوضع في شمال سوريا يشهد تعقيدًا متزايدًا، في ظل تعدد الأطراف المتصارعة وتضارب المصالح الدولية، مما يضع مستقبل المدنيين في هذه المناطق أمام تحديات خطيرة.
تعليقات 0