في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجالي العلوم والتكنولوجيا، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة إيفينيا سيدرياس، القائم بأعمال السفارة الأمريكية، اجتماع المجلس المصري الأمريكي المشترك للعلوم والتكنولوجيا. حضر الاجتماع، الذي عقد في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والعلماء من الجانبين المصري والأمريكي.
في بداية الاجتماع، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بالتعاون المثمر في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد التزام الوزارة بتعزيز قدرات مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والبحث العلمي.
من جانبها، أعربت السيدة إيفينيا سيدرياس عن تقديرها الكبير للتعاون البناء بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) والأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب (NASEM). وأكدت أن هذا التعاون يعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون الثنائي الذي يساهم بشكل فعال في تحسين جودة الحياة على مستوى العالم.
قدم الدكتور ولاء شتا عرضًا شاملًا حول اتفاق التعاون المشترك والمجالات التي يدعمها، مشيرًا إلى الإنجازات المحققة في قطاعات حيوية مثل الزراعة، الطاقة، الصحة، والمياه. كما استعرض نتائج التعاون المثمر الذي أدى إلى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج المشتركة.
ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المهمة لتعزيز الابتكار ودعم الأولويات الوطنية في سياسة العلوم والتكنولوجيا. وقدمت المهندسة مروة علاء، المشرف على البرامج البحثية في الهيئة، عرضًا مفصلًا عن أهم إنجازات المشروعات الممولة وما حققته من أثر إيجابي على المجتمع العلمي، مشيرة إلى تنوع الدعم المقدم في المجالات التالية:
برنامج تمويل المشروعات البحثية: لدعم مشروعات بحثية مشتركة بين باحثين مصريين وأمريكيين في مجالات ذات أولوية متبادلة.
برنامج تبادل الزيارات: لتبادل الخبرات بين الباحثين من خلال زيارات بحثية قصيرة المدى.
برنامج ابتكار مصر: لدعم ريادة الأعمال والابتكار في مصر.
برنامج نقل التكنولوجيا: لتدريب الباحثين على طرق وأساليب نقل التكنولوجيا بالتعاون مع خبراء دوليين.
و اختتمت المناقشات بالاتفاق على مواصلة دعم المشروعات والبرامج، مع التركيز على العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الناشئة لضمان مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.