تفاصيل الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة.. دعوات لتحقيق أهداف 2030

افتتحت اليوم الأحد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من الشخصيات البارزة في مجال التنمية المستدامة.

وركزت الجلسة الافتتاحية على التحديات والفرص التي تواجه المنطقة العربية في مسيرتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث تم تسليط الضوء على أهمية المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

تسريع العمل لتحقيق التنمية المستدامة
بدأت ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالأمانة العامة، كلمتها بالإشارة إلى الجهود المبذولة بين 2017 و2024 في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدةً أنه رغم الإنجازات التي تم تحقيقها في ظروف دقيقة، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً، مما يستدعي التفكير في حلول مبتكرة لتسريع الأداء في الفترة المتبقية.

دعم مرونة الشعوب العربية في مواجهة الأزمات
وفي كلمته، أكد أحمد أبو الغيط على ضرورة تسريع العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن تحديات المنطقة تشمل الاحتلال الإسرائيلي في غزة وما يترتب عليه من انتهاكات حقوقية وإعاقة لمسار التنمية، داعيًا إلى تعزيز القدرة على التكيف مع هذه الظروف الصعبة.

التمويل المستدام والشراكات الفاعلة
من جانبه، ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي، تحدث عن أهمية العمل مع الحكومات والشركاء لتمويل المشاريع المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة استفادة المنطقة من التمويلات من القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية المستدامة.

التعاون الجماعي والابتكار في حل المشكلات
كما تحدثت إلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة، مشيدةً بالجهود العربية في تعزيز التعاون الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، وأكدت أن العمل معًا يؤدي إلى حلول مبتكرة وأكثر فاعلية.

مشاركة الاقتصاد الإسلامي في التنمية المستدامة
ومن جانب آخر، أكد د. يوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، على ضرورة تحقيق شراكات متكاملة بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المدنية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإسلامي يمكن أن يسهم في تحقيق الاستدامة من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بشكل عادل.

مبادرات ومذكرات تفاهم
في إطار الفعاليات، تم توقيع مذكرات تفاهم بين جامعة الدول العربية ومكتبة الإسكندرية، وكذلك بين جامعة الدول العربية ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.

إطلاق مؤتمر البركة الإقليمي الثالث
كما بدأت أولى جلسات الأسبوع العربي بعقد مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان “الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر: التكامل بين الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة”، الذي يهدف إلى تقديم حلول طويلة المدى للتخفيف من الفقر عبر مبادئ الاقتصاد الإسلامي التي تعزز العدالة الاجتماعية وتحمي الفئات الأضعف.