تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو.. المتهمون نشطاء في الاحتجاجات ضده
في تطور جديد أثار الجدل داخل إسرائيل، كشفت وسائل الإعلام المحلية هوية ثلاثة من المتهمين في حادث إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، يوم السبت الماضي.
وفقًا لما نشرته القناة 13 الإسرائيلية، تبين أن المتهمين الثلاثة، وهم المقدم احتياط عوفر دورون وأمير ساد وإيتاي يافي، ينتمون إلى الحركة الاحتجاجية المعارضة لسياسات نتنياهو.
ضابط احتياط يتصدر المشهد
التحقيقات أشارت إلى أن الضابط عوفر دورون، الذي يشغل منصبًا كبيرًا في قوات الاحتياط، هو من خطط للحادث وقام بجلب الألعاب النارية المستخدمة.
السلطات الإسرائيلية منعت دورون من لقاء محاميه لمدة ثلاثة أيام بعد اعتقاله، في خطوة أثارت انتقادات واسعة.
“حفل ختامي للتظاهرات”
المتهمون الثلاثة أوضحوا خلال التحقيقات أنهم اعتبروا هذا الحادث بمثابة “حفل ختامي” للاحتجاجات ضد نتنياهو، متوقعين توقفها قريبًا.
كما أكدوا أنه لم تكن لديهم أي نية لإلحاق الضرر برئيس الوزراء، مضيفين: “اعتقدنا أنه لن يكون موجودًا في المنزل وقت الحادث”.
طريق الهروب وخطط المساعدة
بحسب رواية المتهمين، عند محاولتهم مغادرة المكان، لاحظوا وجود دوريات شرطة تفتش المركبات، ما دفعهم لسلك طريق آخر. وأشارت القناة إلى أن التحقيقات شملت أيضًا أصدقاء الضابط المتهم، الذين يُشتبه في تقديمهم دعمًا لوجستيًا للمجموعة.
التهم والإجراءات القانونية
المتهمون الثلاثة يواجهون قائمة طويلة من التهم، منها استخدام مواد متفجرة بشكل غير قانوني، وتعمد الإضرار بالممتلكات، والحرق العمد.
وذكرت القناة أن الحادث كان يُعامل في البداية كـ”عمل إرهابي إجرامي”، مما دفع جهاز الشاباك إلى فرض قيود صارمة على المعتقلين، بما في ذلك منعهم من التواصل مع محاميهم.
تعزيزات أمنية في قيساريا
في أعقاب الحادث، أرسلت السلطات الإسرائيلية تعزيزات كبيرة إلى منطقة قيساريا، مع تكثيف الإجراءات الأمنية للتحقيق في الواقعة. وأكدت مصادر مقربة من التحقيق أن الحادث يعكس تصاعد التوترات داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات المستمرة ضد نتنياهو.
الحادث، الذي أثار جدلًا واسعًا، يسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين الحكومة والمعارضين، وسط اتهامات متبادلة بتجاوز الخطوط الحمراء في الصراع السياسي الداخلي.
تعليقات 0