تقارير متضاربة حول محاولة انقلابية في الجيش السوداني
تضاربت الروايات بشأن تقارير تحدثت عن “محاولة انقلابية” داخل الجيش السوداني في منطقة أم درمان صباح الثلاثاء.
لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني ينفي أو يؤكد تلك التقارير، لكن منصات إعلامية تابعة للجيش نشرت روايتان مختلفتان.
الرواية الأولى: أشارت إلى اعتقال 8 ضباط برتب مختلفة لمخالفتهم أوامر القيادة العليا للجيش دون أن توضح طبيعة المخالفات المرتكبة.
الرواية الثانية: نفت تماما اعتقال أي ضابط في الجيش متهمة جهات لم تسمها بفبركة أخبار كاذبة بهدف إحداث انشقاقات داخل الجيش.
من جهة أخرى، أكدت منصات مستقلة وجود نوع من “التململ” بين ضباط وجنود القوات المسلحة وتضارب في الصلاحيات نتيجة إسناد بعض المهام الأساسية لقادة مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش وتتمتع بنفوذ أقوى من الضباط الميدانيين الذين يقودون القتال على الأرض.
ربط ضابط في الجيش بين ما يدور من معارك في أم درمان ووجود حالة من عدم الرضا في أوساط عدد من الضباط، الذين يحملون رتبا وسيطة وما يحدث من “تلميع” لجهات – قال إنها لا تنتمي للجيش – على حساب القيادات العسكرية الميدانية الفعلية.
وقال الضابط، الذي فضل حجب اسمه لدواعي أمنية، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “عدد من ضباط الجيش ظلوا طوال الفترة الماضية يحذرون من خطورة ربط اسم الجيش بأي ميليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالميا”.
وأوضح: “إشراك هذه العناصر في القتال إلى جانب الجيش يتم وفقا لتنسيق عال المستوى مع قيادات سياسية إخوانية ذات نفوذ كبير داخل الجيش والأجهزة الأمنية مثل علي كرتي وأحمد هارون وغيرهم”.
وبعد أشهر قليلة من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل في العاصمة السودانية الخرطوم، انتقلت معظم القيادات العليا للجيش إلى مدينة بورتسودان الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر شرقي الخرطوم، لكن قادة آخرون بقوا في قاعدة كرري العسكرية في مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
في حين تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 10 من 14 مقر رئيسي وفرعي للجيش وتتقاسم معه السيطرة على القيادة العامة في وسط الخرطوم؛ يسيطر الجيش على معظم المقار العسكرية في مدينة أم درمان التي شهدت معارك طاحنة بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة.
لا تزال الصورة غامضة بشأن ما حدث في أم درمان، وننتظر صدور بيان رسمي من الجيش السوداني يُوضح حقيقة ما جرى.
تعليقات 0