23 نوفمبر 2024 04:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تولي السلطة إدارة القطاع  وخطط اليوم التالي.. نتنياهو وبايدن يجتمعان قريبًا في واشنطن لحل الملفات العالقة

بايدن و نتنياهو

من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن خلال الأسابيع القادمة، عندما يزور نتنياهو الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونجرس في 24 يوليو الجاري. ووفقًا لشبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، أكد مسؤول بالبيت الأبيض أن بايدن يعرف نتنياهو منذ عقود، ومن المرجح أن يلتقيا، لكن تفاصيل الاجتماع لم تُحدد بعد.

يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين بايدن ونتنياهو توترًا متصاعدًا، خاصة بعد تجاهل نتنياهو المتكرر لمطالب الولايات المتحدة بحماية المدنيين في غزة وتوصيل المساعدات للنازحين في القطاع. ورغم الدعم القوي الذي قدمه بايدن لإسرائيل في بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن سلوك إسرائيل ووصف حملتها بالقصف على القطاع بأنها “عشوائية” ومبالغ فيها”.

في إبريل الماضي، حث بايدن نتنياهو على اتخاذ المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في غزة ولوح بأن سياسة الولايات المتحدة قد تتغير إذا لم يتم ذلك. وفي مايو، هدد بايدن بتعليق بعض الدعم العسكري لإسرائيل الذي يقدر بـ 3 مليارات دولار سنويًا لدفعها إلى الامتناع عن شن هجوم واسع على مدينة رفح الفلسطينية، لكن نتنياهو تجاهل الدعوة وأكد استعداد إسرائيل “للوقوف وحدها” في حربها على غزة.

على الرغم من الدعم الأمريكي المتواصل، تزايدت الانتقادات داخل إدارة بايدن لدعمه المطلق لإسرائيل، خاصة مع استمرار العدوان على غزة الذي أودى بحياة نحو 38 ألف شخص وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة. استقال 12 مسؤولًا حكوميًا أمريكيًا سابقًا احتجاجًا على الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية، متهمين إدارة بايدن بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين بانتهاك القوانين الأمريكية.

في ظل هذه التوترات، يظل السؤال حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قائمًا، خاصة فيما يتعلق بالرؤية الأمريكية بشأن “اليوم التالي” في غزة وتولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، وهو ما يعارضه نتنياهو علنًا رغم تقارير عن موافقته سرًا على مشاركة أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

تواجه إدارة بايدن ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لتغيير نهجها في دعم إسرائيل، بينما تواصل واشنطن المطالبة بحماية المدنيين وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة