جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني

منذ ساعتين
جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني

جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني، حيث أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن شكوكه الجدية حول نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية مع حزب الله اللبناني، في حين يأتي هذا الموقف وسط تصاعد استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية اللبنانية، ما يهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفقًا لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أبلغ بايدن حلفاءه ومقربيه بأنه لا يعتقد أن نتنياهو يرغب فعليًا في وقف القتال مع حزب الله، ما يعكس حالة من الإحباط المتزايد داخل الإدارة الأمريكية، خاصة مع انهيار خطة وقف إطلاق النار المقترحة أخيرًا.

جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني

جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني

وفي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن جاهدة لاحتواء الموقف المتفجر، يبدو أن تل أبيب ماضية في تصعيد عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، متجاهلة النداءات الدولية للتهدئة وإعطاء فرصة للحل الدبلوماسي.

في هذا الصدد كشف أحد المقربين من الرئيس الأمريكي أن بايدن شعر بأن نتنياهو أهان كلًا من وزير الخارجية أنتوني بلينكن وبايدن نفسه، من خلال تعامله المتقلب مع مقترح وقف إطلاق النار مع حزب الله، إذ أبدى نتنياهو في البداية موافقته على وقف القتال خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين، لكنه سرعان ما تراجع عن موقفه ورفض الاقتراح بشكل قاطع بمجرد إعلانه علنًا.

في خضم هذه التوترات الدبلوماسية، شهدت الساحة اللبنانية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، إذ شنت إسرائيل أمس الجمعة، ضربة واسعة النطاق استهدفت مقرًا لحزب الله في بيروت عقب خطاب حاد ألقاه نتنياهو أمام الأمم المتحدة، مما يؤكد عزم إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية.

وأسفر تصاعد القتال بين الطرفين في الأيام الأخيرة عن سقوط ما يقرب من 700 ضحية وتهجير 90 ألف شخص من منازلهم في لبنان. وفي تطور لافت، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الفريق هرتسي هاليفي، هذا الأسبوع بأن قواته تستعد لعملية برية محتملة ضد حزب الله في لبنان.

تكشف المصادر أن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، واجهت عقبات كبيرة في الأيام الأخيرة. وتركزت المحادثات على محاولة إقناع حزب الله بالانسحاب مسافة 8 إلى 10 كيلومترات من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهو ما اعتبره المفاوضون خطوة أولى حاسمة نحو تثبيت وقف مقترح لإطلاق النار لمدة 21 يومًا.

ويبدو أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة قد تقوض تمامًا هذه الجهود الدبلوماسية، وما يزيد الأمور تعقيدًا أنه لا يبدو أن هناك أي تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن قرار شن الهجوم.

في واشنطن، سارع كبار المسؤولين في البيت الأبيض أمس الجمعة، لتقييم تداعيات الضربة الإسرائيلية الأخيرة، إذ قال مسؤولان في الإدارة الأمريكية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما -لأنهما غير مخولين بمناقشة المحادثات الخاصة علنًا- إن المساعدين راقبوا عن كثب ردود الفعل المحتملة من حزب الله وربما إيران، خشية أن تشير هذه الردود إلى احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة، وهو السيناريو الذي حاولت الولايات المتحدة منعه طوال العام الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن البيت الأبيض كانت لديه شكوك منذ فترة طويلة في أن نتنياهو يرغب حقًا في وقف إطلاق النار مع حماس في غزة.

جهود أمريكية متعثرة.. بايدن يعلن عدم توقف الأعمال العدائية لنتنياهو مع حزب الله اللبناني

والآن ترى الإدارة الأمريكية امتدادًا لنفس النهج فيما يتعلق بالتعامل مع حزب الله.

من المُرجح أن يؤدي الهجوم الأخير إلى زيادة التوتر بين بايدن ونتنياهو، وفقًا للمسؤولين في الإدارة الأمريكية، فمرارًا وتكرارًا، فوجئت إدارة بايدن بجرأة إسرائيل في شن هجمات وسط محادثات حساسة لوقف إطلاق النار.

وفي تطورٍ لافتٍ، أكدت المُتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج، أن وزير الدفاع لويد أوستن، تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت “أثناء تنفيذ العملية بالفعل”.

وأضافت: “الولايات المتحدة لم تشارك في هذه العملية، ولم يكن لدينا إنذار مسبق”.

يرى خبراء أن هذا التصعيد الأخير قد يدفع نحو الحرب الشاملة، إذ قال فراس مقصد، وهو خبير في شؤون لبنان بمعهد الشرق الأوسط: “إن هذا التصعيد في الصراع سيضعنا بلا شك على عتبة حرب شاملة. وهو أمر ينذر بالخطر بشكل خاص مع استعداد القوات البرية لجيش الاحتلال لغزو واضح لجنوب لبنان”.

وفي حين يعتقد مساعدو البيت الأبيض إلى حد كبير أن إسرائيل ستواصل هجومها، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت ستقوم بهجوم بري.

ومع ذلك، قال أحد المسؤولين إنه من الممكن أن تقلل إسرائيل من حملتها إذا كانت تعتقد أنها قد أضعفت حزب الله بشكلٍ كافٍ.