أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نقل الفرقة 162 المدرعة من رفح إلى جباليا، مما ينذر بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وتعتبر الفرقة “162” فرقة مدرعة نظامية تتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية، وقد شاركت سابقًا في المعارك ضد حزب الله خلال يوليو وأغسطس 2006 في جنوب لبنان.
وشاركت الفرقة أيضًا في مناوشات إضافية مع الحزب حتى 27 سبتمبر من نفس العام، حيث وصلت إلى نهر الليطاني الاستراتيجي.
في سياق التصعيد، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، خريطة إخلاء جديدة في منطقة شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المنطقة لا تزال تعتبر “منطقة قتال خطيرة”.
وأوضح أن الجيش أصدر أوامر إخلاء لمناطق أوسع تشمل عددًا من البلوكات السكنية، نحو المنطقة الإنسانية في المواصي، بما في ذلك شارع الرشيد (البحر) وشارع صلاح الدين.
كما أعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ غارات جوية صباح اليوم استهدفت مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس، كان يستخدم سابقًا كمركز للأونروا في منطقة جباليا. ووفقًا للبيان العسكري، فإن هذا المجمع كان يستخدم من قبل عناصر حماس لتخطيط وتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الإسرائيلية.
غارات عنيفة على غزة وارتفاع عدد الضحايا
شهدت محافظتا جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة غارات مكثفة منذ ساعات الفجر، حيث استهدفت إحدى الغارات مسجدًا يؤوي نازحين وسط القطاع.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد 19 فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي طال المسجد أمام بوابة مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح.
كما قصفت القوات الإسرائيلية مدرسة “الشافعي” في منطقة “السامر” بمدينة غزة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ صباح أمس السبت 37 شهيدًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يتوقع أن تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يزيد من المخاوف على المدنيين في المنطقة.
