في تصعيد جديد للتوترات الدولية، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، الغواصة النووية الهجومية السريعة “يو إس إس هيلينا” إلى خليج جوانتانامو بكوبا. يأتي هذا الإجراء بعد وصول القوات البحرية الروسية إلى هافانا لإجراء تدريبات مع كوبا، الحليف القوي لروسيا.
أزمة صواريخ كوبا تعود من جديد
ذكرت شبكة “إيه. بي. سي. نيوز” الأمريكية في تقرير لها اليوم أن ظهور السفن الروسية بالقرب من الساحل الأمريكي يعتبر ردًا على قرار البيت الأبيض بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لمهاجمة الأراضي الروسية.
وكانت الولايات المتحدة قد سمحت لأوكرانيا في وقت سابق باستخدام الأسلحة التي قدمتها واشنطن لضرب العمق الروسي، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة صواريخ كوبا في عام 1962 كانت قد أشعلت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، مما يثير القلق من تكرار سيناريو مشابه اليوم.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد بإرسال أحدث أنواع الأسلحة إلى أعداء دول الغرب ردًا على إمدادهم أوكرانيا بالأسلحة الهجومية لضرب العمق الروسي، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين القوى العظمى.
مع هذه التحركات، تلوح في الأفق حرب باردة جديدة، مما يضع العالم على حافة صراع جديد بين الولايات المتحدة وروسيا، وسط التدخلات العسكرية والدعم المستمر لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
