حركة حماس تنتقد تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا وتتهمه بإفشال الاتفاقات
اتهمت حركة حماس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال أي اتفاق محتمل عبر التمسك بمحور صلاح الدين، المعروف أيضًا بمحور فيلادلفيا، والذي تعتبره الحركة حجر عثرة في طريق الوصول إلى تسوية.
في بيانها، أكدت حركة حماس أنها لا تحتاج إلى مقترحات جديدة، بل تطالب بالضغط على نتنياهو وحكومته لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقًا.
كما حذرت من الوقوع في “شرك” نتنياهو وألاعيبه، مشيرة إلى أن المفاوضات قد تُستخدم كذريعة لإطالة أمد العدوان على الشعب الفلسطيني.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، دافع نتنياهو عن موقفه قائلًا إنه لا يمكن التخلي عن السيطرة على محور فيلادلفيا، معتبرًا أن ذلك سيمكن حركة حماس من إعادة تسليح نفسها.
وأضاف أن السيطرة على المحور تعد ضرورية لاستعادة المحتجزين وللتحكم في إمدادات الأسلحة لحماس.
نتنياهو زعم أيضًا أن حماس هي التي رفضت المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وادعى أن الأنفاق التي تمتلكها الحركة تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
كما أشار إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها حماس، والتي أسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين، واعتبر أن الحركة تسعى لتدمير إسرائيل تحت غطاء “تحرير فلسطين”.
على الصعيد الداخلي، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة بسبب تمسكه بالسيطرة على المحور، حيث يرى البعض أنه يتحمل مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى. صحيفة “هآرتس” العبرية نقلت عن مصدر في الائتلاف الحكومي قوله إن نتنياهو قد وجد في قضية محور فيلادلفيا ذريعة لتفادي التوصل إلى اتفاق.
وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، انتقد قرار مجلس الوزراء المصغر “الكابينت” بإبقاء القوات في المحور، مطالبًا بإعادة النظر في القرار الذي اتخذته الحكومة.
وفي ختام الأسبوع، أفادت الصحيفة العبرية بأن قرار نتنياهو يبدو وكأنه محاولة لإرضاء اليمين المتطرف في حكومته، وأنه يسعى لتحويل انتباه وسائل الإعلام عن الجهود المبذولة لإبرام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
تعليقات 0