في تصعيد جديد للأحداث في المنطقة، أطلق حزب الله اللبناني عشرين صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مستهدفًا منطقة الجليل الأعلى.
وأدى هذا الهجوم إلى انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان الإسرائيليين.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق عشرين صاروخًا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
ولم تقتصر الأحداث على هذا التصعيد، بل تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتراض طائرة هجومية بدون طيار، أُطلقت من قبل حزب الله اللبناني باتجاه أحد حقول الغاز في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.
حزب الله يرد على التهديدات
وفي بيان أصدره حزب الله، أوضح أنه لم يتلقَ أي ضمانات بتحييد بيروت أو الضاحية الجنوبية عن أي هجوم إسرائيلي محتمل. وأكد الحزب أنه سيتعامل مع أي اعتداء إسرائيلي على أنه عدوان مباشر، وسيقوم بالرد المناسب على هذا الأساس.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن مصادر في حزب الله بأن الحزب يتوقع تصعيدًا أكبر من إسرائيل، مع احتمال استهداف مواقع أعمق داخل الأراضي اللبنانية.
التصعيد المتبادل
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة هجومية أطلقها حزب الله باتجاه حقل غاز إسرائيلي في المياه الاقتصادية.
وذكر الجيش في بيان نُشر عبر وسائل الإعلام العبرية أن السفينة الحربية الإسرائيلية تمكنت من إسقاط الطائرة المسيرة قبل أن تصل إلى هدفها.
مخاوف من تصاعد الصراع
يتزامن هذا التصعيد مع مخاوف متزايدة من تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعزز الطرفان قدراتهما العسكرية ويستعدان لاحتمالات اندلاع مواجهات أوسع نطاقًا. الوضع الحالي يزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي ويثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في لبنان والمنطقة بشكل عام.
تظل العيون متوجهة نحو الحدود اللبنانية-الإسرائيلية في انتظار تطورات الأحداث، في ظل تصاعد الخطاب العسكري والتحذيرات المتبادلة بين الجانبين، مما يعكس حجم التوتر والتربص الذي يهيمن على الأجواء.
