حكم مطالعة الأبراج و تصديق حظك اليوم .. عالم أزهري يوضح الموقف الشرعي

شدد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، على ضرورة الابتعاد عن المعتقدات المرتبطة بقراءة الأبراج وتحديد الحظ، معتبرًا أن هذه الظاهرة قد تسبب القلق والوسوسة، وتؤدي إلى انشغال الإنسان عن التركيز على واقعه وحاضره.

تأثيرات خطيرة على الحياة اليومية

وأوضح الدكتور القصبي، خلال ظهوره في برنامج “مع الناس” على قناة “الناس”، أن بعض الأشخاص لا يبدأون يومهم إلا بقراءة ما تُخبرهم به الأبراج عن حظوظهم اليومية، وهو ما يمكن أن ينعكس سلبًا على حياتهم ويخلق حالة من التوتر والقلق.

وأكد أن الاعتماد على هذه الأمور يعكس ضعف التوكل على الله، الذي وحده يعلم الغيب.

أخبار تهمك

إصابة عدد من المدنيين والعسكريين بقصف جوي إسرائيلي لبلدة “غدير البستان” جنوب القنيطرة

طيران الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارة على مخيم جنين بالضفة الغربية

تحذير من الاعتقاد في التنجيم

وفي حديثه، استشهد القصبي بقصة أحد الخلفاء العباسيين الذي أُبلغ بتحذيرات مبنية على التنجيم، ولكنه قرر المضي في الجهاد، ففتح الله عليه بالنصر، مشيرًا إلى أن هذا دليل قاطع على عدم جدوى هذه التنبؤات.

وقال: “الاعتقاد في الأبراج يشبه الإيمان بشيء غير الله، وهذا يخالف العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن الغيب لا يعلمه إلا الله”.

التركيز على الحاضر والثقة بالله

وأكد القصبي أن الانشغال بالأبراج قد يدفع الإنسان للتفكير المفرط في المستقبل، مما يعطل إنتاجيته وتركيزه في الحاضر.

وأضاف: “من يظن أن قراءة برجه اليومي ستؤثر على حياته أو حظه فهو يتبع معتقدات بلا دليل شرعي”.

التفاؤل في الإسلام

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، قال: “الإسلام يحثنا على التفاؤل بالخير والثقة بأن الله لا يقدر إلا الخير لعباده. علينا أن نؤمن بأن ما يحدث في حياتنا هو بمشيئة الله وحده، وأن نتفاءل دائمًا ونتوكل عليه”.

دعوة للتخلص من الوسوسة

اختتم الدكتور حسن القصبي حديثه بدعوة الناس إلى الابتعاد عن قراءة الأبراج والتنجيم، والاعتماد بدلًا من ذلك على العمل الجاد والتوكل على الله، معتبرًا أن هذه الأمور لا أساس لها من الصحة، وتؤدي فقط إلى التشويش على حياة الإنسان.