أكّد عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان السابق، اليوم السبت، على إمكانية الاستمرار في جهود وقف الحرب بالسودان بالتوازي مع العملية السياسية. وأوضح حمدوك في تصريحات خاصة لقناة “القاهرة الإخبارية”، على هامش مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد بالعاصمة الإدارية المصرية تحت شعار “معًا لوقف الحرب في السودان”، أن المؤتمر يهدف إلى وقف الحرب وتقديم الإغاثة لـ25 مليون سوداني مهددين بالجوع.
وأشار حمدوك إلى أن المؤتمر يتيح فرصة للتعامل مع الأزمة السودانية وحشد الدعم الدولي لمواجهتها، معربًا عن ثقته في قدرة السودان على تجاوز هذه الأزمة وأن تكون هذه الحرب الأخيرة في البلاد. وشدد على أن مؤتمر القاهرة ينعقد في توقيت حاسم بالنسبة للسودان، الذي يواجه أزمة وجودية تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح.
وأوضح حمدوك أن المؤتمر يركز على ثلاث قضايا رئيسية: وقف الحرب فورًا، التعامل مع الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، ومناقشة العملية السياسية وأجندتها والمبادئ الأساسية لتحقيق السلام.
يأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان في تجاوز أزمته، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول الجوار. ويعكس المؤتمر التزام مصر بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ويضم المؤتمر جميع القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، من خلال حوار وطني سوداني-سوداني مبني على رؤية سودانية خالصة.
