شهدت وزارة البيئة المصرية اليوم انعقاد حوار وطني موسع تحت عنوان “مبادرة 100 مليون شجرة مسؤولية مشتركة.. فلنعمل جميعًا من أجل الاستمرار في تحسين واستدامة بيئتنا”. ضمّ الحوار ممثلين عن مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الوزارات المعنية، والخبراء والمتخصصين في مجال البيئة، والجمعيات الأهلية، ومراكز البحوث العلمية، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتبادل الأفكار حول سبل تسريع وتيرة تنفيذ مبادرة “100 مليون شجرة” وحماية البيئة المصرية.
أهمية الحوار الوطني:
أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية هذا الحوار الوطني كمنصة لتبادل الآراء وتحديد التحديات والفرص التي تواجه الجهود البيئية، خاصةً في ظلّ التطورات المتسارعة في مجال تغير المناخ. وأشارت إلى أنّ هذا الحوار يمثل فرصة لتعزيز الشراكة بين مختلف أطياف المجتمع، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان نجاح مبادرة “100 مليون شجرة” وتحقيق أهدافها البيئية.
مناقشة التحديات والحلول:
تناول الحوار الوطني مختلف جوانب مبادرة “100 مليون شجرة”، بدءًا من تحديد التحديات التي تواجهها، مثل ظاهرة قطع الأشجار، وصولًا إلى اقتراح الحلول والآليات لضمان تنفيذ المبادرة بفعالية. ناقش المشاركون أيضًا أهمية التشريعات والقوانين في حماية البيئة وتعزيز ثقافة التشجير بين المواطنين.
الإنجازات والخطط المستقبلية:
استعرضت وزيرة البيئة الإنجازات التي حققتها مبادرة “100 مليون شجرة” حتى الآن، حيث تمّ زراعة 12.4 مليون شجرة خلال عام ونصف في 27 محافظة. كما أكدت على التزام مصر بتحقيق أهدافها الدولية في مجال خفض انبعاثات الاحتباس الحراري، من خلال توسيع نطاق مبادرة التشجير وتعزيز الجهود البيئية الأخرى.
و شهد الحوار الوطني مشاركة فاعلة من مختلف الحاضرين، حيث عبّروا عن آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية تعزيز مبادرة “100 مليون شجرة” وحماية البيئة. أكد المشاركون على أهمية نشر الوعي البيئي بين المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة في مبادرات التشجير، وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا المجال.
نتائج الحوار:
من المتوقع أن ينتج عن هذا الحوار الوطني توصيات محددة تساهم في تعزيز مبادرة “100 مليون شجرة” وحماية البيئة المصرية. كما سيساهم الحوار في تعزيز التعاون بين مختلف أطياف المجتمع لضمان مستقبل بيئي مستدام لمصر.
