أشار خبير العلاقات الدولية، الدكتور نبيل نجم الدين، إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن يعكس هزيمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، وفشل الجيش الإسرائيلي في حرب غزة.
وأوضح الدكتور نجم الدين، في تصريحات خاصة لـ”سيناء الإخبارية” أن هذا الخطاب يعبر عن التقدير الأمريكي لتلك النتيجة، بغض النظر عن قبول الأطراف للخطة أو تعثرها أو حتى تعديلها، ومهما ارتكبت إسرائيل من مجازر أو تمكنت من اغتيال أو أسر قادة من حماس.
توقيت حاسم
وأكد الدكتور نجم الدين أن التوقيت الآن مناسب أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل قرار محكمة العدل الدولية، لتجديد اختبار الموقف الأمريكي في مجلس الأمن إزاء مشروع قرار جديد أقوى من السابق، مشيرًا إلى احتمال امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو مرة أخرى.
تقديرات أمريكية متشائمة
وأضاف الخبير أن خطاب بايدن يعبر عن تقديرات أمريكية متشائمة لقدرة نتنياهو وائتلافه الحاكم على إدارة “اليوم التالي” بصورة تحافظ على “الأمن القومي الإسرائيلي”.
كما يعكس الرؤية الأمريكية السلبية للانقسام الداخلي وصراع الإرادات في حكومة نتنياهو، ويشكك ضمنيا في قدرة الكيان الإسرائيلي تحت ضغوط اليمين المتطرف على اتخاذ القرار السليم لحماية مستقبل الكيان ومنع عزلته الدولية.
ردة فعل مرتقبة
وأشار الدكتور نجم الدين إلى أنه ينتظر ردة فعل كبرى في الداخل الإسرائيلي خلال الساعات القادمة، معربًا عن توقعه لتأثير كبير لهذا الخطاب على السياسة الداخلية الإسرائيلية.
تصريحات مسؤول أمريكي رفيع
من جانبه، أكد مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية أن رسالة الرئيس واضحة بوجود خريطة طريق تعتبر الأفضل لإنهاء الصراع. وقال إن حماس أعربت عن رغبتها في وقف إطلاق النار، وأن هذا المقترح هو طريقها الوحيد لإثبات ذلك.
وأضاف المسؤول أن بايدن طالب قادة إسرائيل بالتمسك بالمقترح رغم الضغوط التي قد يتعرضون لها، مشيرًا إلى أن دولًا عربية وعالمية لن تسمح لحماس بإعادة التسلح.
متابعة دقيقة للوضع في رفح
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب ما يحدث في رفح وأماكن تجمع القوات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يتطابق مع ما وافقت عليه حماس في السابق، وأن بايدن اهتم بطرح تفاصيل الاتفاق لكي لا يتمكن من يعارضون انتهاء الحرب من تغييره.
