أظهرت دراسة علمية تفصيلية حول سد السرج الإثيوبي وجود أضرار هيكلية خطيرة، بما في ذلك انهيارات متكررة وتسريبات مائية.
وكشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بجامعة ماليزيا التكنولوجية، عن تصدعات خطيرة وانهيارات متكررة في سد السرج الإثيوبي، وهو السد المكمل لسد النهضة والأكثر خطورة منه.
وأكد حافظ أن هذه الانهيارات، التي تترافق مع تسريبات مائية كبيرة، ناجمة عن وجود كهوف جيرية تحت السد، مما يعزز خطر انهياره الكامل.
وأوضح الدكتور حافظ أن سد السرج شهد عدة انهيارات منذ عام 2018، وأشار إلى أن الفواصل الإنشائية تتزايد بشكل مقلق، رغم محاولات الإصلاح المتكررة.
وأكد أن هذه الانهيارات شملت أجزاء خلفية وأمامية من السد، مشيرًا إلى أن المياه بدأت تغطي المنطقة التي تحتوي على الكهوف الجيرية مع الملء الخامس، مما يزيد من احتمالية حدوث تسريبات ضخمة.
وحذر حافظ من أن السد قد يتعرض لانهيار كامل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، مطالبًا بتشكيل لجنة دولية لتقييم سلامته. ووجه رسالة مباشرة إلى إثيوبيا والسودان محذرًا من أن إهمالهم قد يؤدي إلى عواقب كارثية، حيث وصف الموقف بأنه “جرس إنذار” يجب الانتباه إليه قبل فوات الأوان.
تزايد المخاوف من انهيار سد السرج
أشار حافظ إلى أن السد شهد انهيارات مفاجئة في عدة مقاطع، تعود أساسًا إلى تآكل الكهوف الجيرية أسفل جسم السد. ورغم الإصلاحات المستمرة، إلا أن خطر الانهيار ما زال قائمًا، مع ازدياد تصدعات السد وفشل محاولات الإصلاح في معالجة جذور المشكلة.
تحذيرات دولية
وأكد حافظ أن الملء الخامس للسد، الذي بدأ مؤخرًا، يزيد من احتمالية حدوث كارثة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتفادي انهيار قد يؤدي إلى كوارث بيئية وإنسانية جسيمة في المنطقة.
