خبير مياه: اكتشاف الذهب يؤكد أن منطقة العوينات ليست مطيرة ولا تغذي بحيرات تشاد

20 أغسطس 2024
خبير مياه: اكتشاف الذهب يؤكد أن منطقة العوينات ليست مطيرة ولا تغذي بحيرات تشاد

كشف ظهور خام معدن الذهب في منطقة العوينات عن حقيقة جديدة حول طبيعة المناخ في هذه المنطقة على مر العصور.

ووفقًا للدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة، فإن عدم تغطية الذهب بطبقات سميكة من التربة يدل على أن العوينات لم تكن منطقة مطيرة في العصور السابقة.

العوينات لم تكن منطقة مطيرة

نفى الدكتور نادر نور الدين وجود دلائل تشير إلى أن منطقة العوينات كانت منطقة مطيرة أو منبعًا للأنهار التي تتجه جنوبًا نحو بحيرة تشاد. وأوضح أن النهر الأصفر كان يتدفق قديمًا من بحيرة تشاد إلى مصر وليس العكس، مشيرًا إلى أن الأمطار والسيول المتواصلة لآلاف السنين لم تكشف عن طبقات الذهب المدفونة.

السيول الأخيرة تكشف عن كنز الذهب

وأضاف نور الدين أن السيول الأخيرة، التي استمرت لمدة أسبوعين فقط، قد جرفت التربة وكشفت عن طبقات من الذهب، مؤكداً على أن السيول القديمة لم تكشف عن هذه الطبقات، مما يدل على أن الأمطار لم تكن كافية لتعرية الذهب.

الندرة المائية وصحراء مصر

وأوضح نور الدين أن ندرة المياه هي السمة الرئيسية للصحراء، مشيرًا إلى أن الصحراء الغربية في مصر تفتقر إلى المياه والأمطار، مما يمنع تحول الرمال إلى طمي أو طين زراعي.

وأضاف أن الأمطار والسيول التي تحولت إلى الرمال قد تسهم في تكوين الأراضي الزراعية، لكن هذه العمليات لم تحدث في الصحراء الغربية.

مقارنة بالصحراء الأوروبية

وأشار إلى أن الصحراء الغربية في مصر تعاني من حرارة مرتفعة دون وجود المياه الكافية، وهو ما يختلف عن جبال أوروبا، التي أصبحت خضراء بسبب توفر الزروع والمياه

. وبحسب نور الدين، فإن الصحراء تُعرف بندرتها للمياه وليس بلون الرمال، وهو ما يفسر عدم تحولها إلى أراضٍ زراعية.

استنتاجات علمية

خلص الدكتور نادر نور الدين إلى أن المعلومات التي تفيد بأن الصحراء في مصر كانت مطيرة لآلاف السنين ليست دقيقة. وأكد أن الرمال ظلت رملية ولم تتحلل، وأن الصحراء لم تتحول إلى أراضٍ زراعية، مما يدل على ندرة المياه وعدم التغيرات الكبيرة في المناخ خلال العصور الماضية.