خبير مياه مصري يكشف عن فيضانات محتملة في مصر والسودان
تشهد بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة في أفريقيا، ارتفاعًا ملحوظًا في منسوبها خلال الأسابيع الماضية، حيث وصل منسوبها إلى 1136.79 مترًا، ليقترب من الرقم القياسي المسجل في عام 2020 بفارق 2 سم فقط.
وأشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا الارتفاع قد يستمر خلال الأيام القادمة، خاصة مع استمرار موسم الأمطار في المنطقة الاستوائية حتى نهاية شهر مايو.
ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا ينذر بفيضانات في النيل
وأكد شراقي على أن ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا ذا أهمية كبيرة لدول حوض النيل، حيث تُساهم البحيرة بحوالي 15% من إجمالي إيراد النيل السنوي. وبالتالي، فإن أي زيادة في منسوبها قد تؤدي إلى حدوث فيضانات في دول المصب، خاصة مصر والسودان.
تأثير الفيضانات على مصر والسودان
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن الفيضانات الناتجة عن ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا مصدر قلق لدول المصب، حيث قد تُسبب أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات، فضلاً عن تعريض حياة الناس للخطر.
وأضاف يتميز حوض النيل بنظام موسمي فريد من نوعه يُساهم في ضمان تدفق المياه طوال العام. حيث تهطل الأمطار على المنطقة الاستوائية مرتين خلال العام، في فصلي الخريف والربيع، بينما يمر موسم الجفاف على الهضبة الإثيوبية، المصدر الرئيسي لمياه النيل، خلال فصل الصيف.
دعوات بحفظ مصر من الفيضانات
وشدد شراقي على أنه مع اقتراب موسم الفيضانات، تتعالى الدعوات في مصر والسودان لحفظ البلدين من مخاطر الفيضانات، مؤكدًا على بذل الحكومات جهودًا مكثفة لتخفيف حدة الفيضانات، من خلال بناء السدود وتحسين أنظمة الإنذار المبكر وإعداد خطط الطوارئ.
وأختتم شراقي تصريحاته مشيرًا إلى أن ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا تذكيرًا بأهمية التعاون بين دول حوض النيل لإدارة مواردها المائية بشكل مستدام وتخفيف مخاطر الفيضانات.
تعليقات 0