دمشق في قبضة المعارضة.. رئيس الوزراء السوري يظهر برفقة المعارضة استعدادًا لتسليم السلطة
شهدت العاصمة السورية دمشق تطورات غير مسبوقة اليوم الأحد، مع إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على المدينة، وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وهذا التحول التاريخي بدأ بمشهد أثار جدلًا واسعًا، حيث ظهر رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي برفقة مسلحين من المعارضة، متجهًا إلى فندق فورسيزون في دمشق، استعدادًا لتسليم السلطة.
بيان رسمي وتسليم السلطة
في مقطع فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الجلالي استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة التي سيختارها الشعب السوري. وأعلن عبر بث مباشر على التلفزيون الرسمي أنه سيظل في منصبه لتصريف شؤون الدولة مؤقتًا، مشيرًا إلى فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق.
وأضاف الجلالي: “حكومتي مستعدة لأي إجراءات تتطلبها المرحلة الانتقالية، وسأتواجد في مجلس الوزراء صباح اليوم للإشراف على عملية التسليم”.
المعارضة تعلن إسقاط النظام
بث التلفزيون السوري الرسمي بيانًا وصفه المراقبون بالتاريخي، ظهر فيه تسعة من قادة المعارضة يعلنون “تحرير دمشق وإسقاط نظام الأسد”. كما تضمن البيان إعلان إطلاق سراح المعتقلين، ووجه دعوة للأهالي والمسلحين للمحافظة على المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى إتمام عملية التسليم.
أوامر صارمة من المعارضة
من جهته، أصدر أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، زعيم هيئة تحرير الشام، تعليمات مشددة بمنع الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق أو إطلاق النار في الهواء. واعتبر هذا الإجراء خطوة لطمأنة المواطنين وحماية المرافق العامة في المرحلة الانتقالية.
تحول جذري في المشهد السياسي
تمثل هذه الأحداث نقطة تحول جوهرية في الصراع السوري المستمر منذ سنوات. ومع استحواذ المعارضة المسلحة على مقاليد الأمور في دمشق، تتجه الأنظار إلى مستقبل البلاد وسط ترقب إقليمي ودولي كبير.
هذه التطورات ليست فقط لحظة فارقة في تاريخ سوريا، بل تشكل أيضًا بداية جديدة قد تحمل معها تغييرات جذرية على الساحة السياسية.
تعليقات 0