رئيس كوريا الجنوبية يوجّه الدعوة للرئيس السيس لحضور القمة الكورية الأفريقية الأولي

مصر وكوريا الجنوبية تعززان تعاونهما في مختلف المجالات استعدادًا للقمة

استقبل السفير أشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية، المبعوث الرئاسي لرئيس كوريا الجنوبية بيونج كيوك تشون، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار التحضيرات لعقد القمة الكورية الأفريقية الأولى المزمع عقدها في سول عاصمة كوريا الجنوبية في 4 يونيو 2024.

و نقل المبعوث الرئاسي الكوري دعوة رسمية من الرئيس الكوري الجنوبي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور القمة، مُؤكدًا على رغبة بلاده في مشاركة مصر في هذا الحدث المهم، نظرًا لدورها المحوري في المنطقة وتأثيرها الإيجابي في القارة الأفريقية.

من جانبه شدد مساعد وزير الخارجية على أهمية الشراكة بين كوريا الجنوبية والدول الأفريقية، مُعربًا عن تطلع مصر لنتائج إيجابية للقمة الكورية الأفريقية الأولى.

و أكد مساعد وزير الخارجية ضرورة أن تعكس مخرجات القمة تطلعات وأولويات القارة الأفريقية، مُشيرًا إلى المقاربة المصرية التي تُركز على تعزيز الترابط بين السلام والتنمية.

و لفت مساعد وزير الخارجية إلى رئاسة مصر الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، وريادتها في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، من خلال افتتاح مركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذا الملف في القاهرة.

وفي المقابل عبّر المبعوث الرئاسي الكوري عن ترحيب بلاده بمشاركة مصر في القمة، ودورها الفعال في أعمالها، إيمانًا منه بأهمية مساهمتها في إنجاح القمة وتعزيز الشراكة الكورية الأفريقية.

ويُؤكد اللقاء حرص مصر وكوريا الجنوبية على تعزيز علاقاتهما الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بينهما، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها الدول الأفريقية. كما يُظهر اللقاء تطلع البلدين لنجاح القمة الكورية الأفريقية الأولى، وخروجها بنتائج تُساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

و تُعدّ مشاركة مصر في القمة الكورية الأفريقية الأولى فرصة مهمة لتعزيز علاقاتها مع كوريا الجنوبية والدول الأفريقية، ودفع مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة في ظل خبرتها وتجاربها الطويلة في مجال التنمية والسلام والأمن.

وتُمثل القمة الكورية الأفريقية الأولى منصة هامة لتعزيز التعاون بين القارتين الأفريقية والأسيوية، وخلق فرص جديدة للشراكة والتنمية. وتُعدّ مشاركة مصر في هذه القمة تأكيدًا على دورها المحوري في دعم التعاون الأفريقي-الأسيوي، وتعزيز جهودها في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.