رحلة إلى الخلود.. حكايات حجاجِ فاضت أرواحهم في رحاب بيت الله الحرام
شهد موسم الحج هذا العام ارتقاء العديد من الحجاج إلى جوار ربهم، تاركين وراءهم قصصًا ممزوجة بالحزن والخشوع، حكايات عن رحيل في أشرف بقاع الأرض.
هؤلاء الحجاج الذين شهدوا بوحدانية الله وأقروا بحمده وملكه، ارتقت أرواحهم إلى بارئها بملابس الإحرام في مشهد ملائكي على جبل عرفات، كما ولدوا. وفياتهم كانت تجسيدًا لحسن الخاتمة في حضرة روحانيات الحج.
في يوم عرفات، كانت أولى الوفيات لسيدة من محافظة الدقهلية، في عقدها السادس، التي ختمت حياتها في أقدس بقاع الأرض. كما توفيت سامية صديق الشيمي، في عقدها السابع، أثناء أدائها مناسك الحج يوم الوقفة.
من قرية الرجالات بمركز طوخ، أعلنت أسرة المستشار عادل عبد المحسن الديب، رئيس محكمة استئناف القاهرة، عن وفاته بعد نزوله من جبل عرفات وتوجهه لرمي جمرات العقبة الكبرى.
في محافظة الفيوم، توفي الحاج محسن ثابت أثناء طواف الإفاضة، كما فارق الحاج حسين مفرح الصائم سرحان الحياة إثر وعكة صحية خلال طوافه بالكعبة المشرفة.
الحاجة مرفت الدسوقي من بنها، ارتقت روحها بالأراضي المقدسة بعد أدائها فريضة الحج، ودفنت في السعودية. كما توفيت سيدة وابنتها من العريش خلال صعودهما جبل عرفات نتيجة التدافع.
الحاجة نفيسة علي جمعة من قرية الضهرية، توفيت خلال وجودها على جبل عرفات برفقة نجلها، وهي أم لثلاثة أبناء طالما حلمت بزيارة بيت الله. ومن مرسى مطروح، توفيت الحاجة فرحانة مسعود العوامي أثناء وقوفها على جبل عرفات.
أعلنت السعودية أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام بلغ 1,833,164 حاجًا، منهم 1,611,310 حاجًا من أكثر من 200 دولة، و221,854 من المواطنين والمقيمين. وبلغ عدد الذكور 958,137 حاجًا، والإناث 875,027 حاجة.
حذرت وزارة الصحة السعودية من مخاطر التعرض لحرارة الأسطح في المشاعر المقدسة التي قد تصل إلى 72 درجة مئوية، وأكدت ضرورة استخدام المظلات وشرب كميات كافية من المياه لتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
هذه اللحظات المباركة، وهذه الأرواح الطاهرة، تذكرنا بجمال حسن الخاتمة وأهمية الاستعداد للقاء الله في أقدس الأماكن وأفضل الأحوال.
تعليقات 0