رسالة من غزة في العيد: “إحنا مش بخير”
بينما يزخر العالم بمشاعر الفرحة في عيد الفطر، يقف الفلسطينيون في غزة أمام واقع مرير، جراحهم لم تندمل بعد، ودماء الشهداء لم تجف.
الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق، اختار طريقة مؤثرة للتعبير عن هذا الواقع، فقام بتوزيع باقات من الورود الحمراء على أطلال المنازل المهدمة، وكتب على لافتة: “في يوم العيد اللي فقد شهيد خلال الحرب يتفضل يأخذ وردة، كل عام وأنتم بخير لكن إحنا مش بخير، الورد خلص بس جرحنا لسا ما خلص، لأنه بكل بيت فلسطيني شهيد”.
يقول أبو رزق في تصريحات إعلامية: “أردت إدخال الفرحة والمحبة على قلوب أهالي الشهداء، على الرغم من الجرح الذي لن يندمل. واخترت لون الورد الأحمر تعبيرًا عن بحور الدم التي شهدها قطاع غزة، من الشمال للجنوب.”
ويضيف: “نريد أن نوصل للعالم رسالة أن جرحنا لا زال ينزف، ولن يندمل. ونقول لهم: يوقفوا هذه الحرب التي قضت على كل شيء. ما عاد بدنا يروح منا شهداء أكتر من هيك.”
جلب أبو رزق باقات الورود من أحد المتاجر القريبة من مخيمات النازحين جنوب قطاع غزة: “نحاول أن نخلي للعيد فرحة، رغم أنها منقوصة. لكن يمكن نخفف عن الناس، خاصة من فقدوا عائلهم وأسرهم. هاد المتجر أعطاني الورود لتوزيعها على أهالي الشهداء. ما عندنا مظاهر للفرح ولا الاحتفال بعيد الفطر زي باقي العالم. عندنا بس سقوط شهداء في كل لحظة. الناس راح تحتفل بالعيد ونحن راح نودع الشهداء.”
رسالة أبو رزق هي رسالة غزة كلها، رسالة شعب يعاني من حرب ظالمة، شعب يطالب بوقف العدوان، شعب يبحث عن السلام.
تعليقات 0