روسيا تتراجع خطوة إلى الوراء في سوريا وتبدأ انسحابا واسع النطاق من الشمال
بدأت روسيا انسحابًا واسع النطاق لقواتها من شمال سوريا، وفقًا لتقارير أمريكية وغربية.
وهذه الخطوة تأتي بعد سنوات من التدخل الروسي لدعم نظام بشار الأسد، وسط تغيرات في المشهد السياسي والعسكري في البلاد والمنطقة.
تفاصيل الانسحاب
بحسب وكالة رويترز، سحبت روسيا قواتها من الخطوط الأمامية بالشمال السوري ومواقع استراتيجية في جبال الساحل، مع إبقائها على وجودها في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، اللتين تمثلان محور استراتيجيتها الإقليمية.
اتفاقات لضمان الوجود طويل الأمد
ذكرت وكالة بلومبرج أن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة يضمن لها الاحتفاظ بالقاعدتين الرئيسيتين. وتعتبر موسكو هذا الوجود جزءًا من استراتيجيتها للحفاظ على النفوذ في المنطقة، حتى في ظل الانسحاب الجزئي من مواقعها القتالية.
أسباب وتداعيات الانسحاب
إعادة تقييم الأولويات: يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من مراجعة روسيا لاستراتيجيتها في سوريا في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.
تغيرات في الميدان: فتح هذا الانسحاب المجال أمام تغيرات محتملة في موازين القوى، خاصة مع التوترات المستمرة بين القوى المحلية والإقليمية.
التفاهمات مع الفصائل: وفقًا لتقارير، هناك تفاهمات غير رسمية بين روسيا وهيئة تحرير الشام لضمان عدم تعريض وجودها العسكري الأساسي للخطر، على الرغم من عدم الاستقرار المتزايد.
السياق الأوسع
انسحاب روسيا من شمال سوريا يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الدعم الروسي للنظام السوري، ومدى تأثير ذلك على خريطة التحالفات في المنطقة. كما يعيد النظر في دور القوى الإقليمية والدولية التي قد تسعى لملء الفراغ الناتج عن هذا الانسحاب.
ختام
مع تراجع القوات الروسية خطوة إلى الوراء في سوريا، يبدو أن البلاد تدخل مرحلة جديدة من التغييرات التي قد تعيد رسم معالم الصراع المستمر منذ سنوات. هل يشكل هذا الانسحاب بداية لتحولات أوسع؟ أم أنه مجرد إعادة ترتيب أوراق من قبل موسكو لضمان استمرار نفوذها في المنطقة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
تعليقات 0