أعربت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ من ازدياد تحليق الطائرات الأمريكية المسيّرة الاستراتيجية فوق البحر الأسود، مُعتبرةً ذلك مؤشرًا خطيرًا على تورط مباشر للولايات المتحدة ودول الناتو في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، رصدها لزيادة ملحوظة في كثافة رحلات هذه الطائرات، والتي تقوم بعمليات استطلاع مكثفة وتحديد للأهداف على الأراضي الروسية.
وشددت على أن ذلك يُشكّل خطرًا كبيرًا على سلامة الطيران، ويُهدد بوقوع حوادث عرضية أو حتى مواجهة مباشرة بين الطائرات الروسية والأمريكية.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية، دول الناتو مسؤولية أيّة تداعيات خطيرة قد تنتج عن هذه الاستفزازات، مُؤكدةً على اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها.
تعليمات صارمة من بيلاؤوسوف:
وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، تعليمات صارمة إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، باتخاذ “إجراءات الردّ السريع” على أيّ استفزازات أمريكية أو من قبل الناتو في منطقة البحر الأسود.
تهديدات على أمن جنوب روسيا:
من جانبه، حذّر نائب في مجلس الدوما الروسي عن جمهورية القرم، اللواء احتياط، ليونيد إيفليف، من مخاطر تحليق الطائرات الأمريكية المسيّرة على أمن جنوب روسيا، مُشيرًا إلى أنّها تُمثّل تهديدًا مباشرًا للمنطقة.
دعوات لتهدئة التوتر:
تأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية متزايدة لتهدئة التوتر في منطقة البحر الأسود، وتجنب أيّ تصعيد عسكري قد يُؤدّي إلى عواقب وخيمة على جميع الأطراف.
مخاوف من توسيع نطاق الصراع:
يُثير ازدياد حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة في البحر الأسود قلقًا بالغًا من احتمال توسيع نطاق الصراع في أوكرانيا، ليشمل دولًا أخرى في المنطقة، ممّا قد يُؤدّي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
ضرورة الحوار والدبلوماسية:
يُشدّد العديد من الخبراء على ضرورة اللجوء إلى الحوار والدبلوماسية لحلّ الأزمة الأوكرانية، وتجنب الانزلاق نحو المزيد من التصعيد العسكري، الذي لن يُحقّق أيّ فائدة لأيّ من الأطراف.
