13 ديسمبر 2024 21:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

روسيا تعلق إمدادات القمح إلى سوريا وأوكرانيا تعرض التوريد بدلاً من موسكو

سفينة قمح

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، تعليق إمدادات القمح إلى سوريا بسبب الغموض السياسي الناتج عن التغيرات الأخيرة في دمشق.

وهذا القرار يأتي بعدما سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة، مما أدى إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وفراره مع عائلته إلى موسكو حيث منحته روسيا حق اللجوء الإنساني.

تعليق الشحنات الروسية
بحسب مصادر مطلعة وتقارير شحن، توقفت سفينتان محملتان بالقمح الروسي عن التوجه إلى سوريا، في خطوة تعكس القلق من الوضع السياسي المتأزم ومشكلات تتعلق بالدفع.

روسيا تعلق إمدادات القمح إلى سوريا وأوكرانيا تعرض التوريد بدلاً من موسكو

وفي تصريحات سابقة، أكد إدوارد زيرنين، رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب الروسي، التزام بلاده بتوريد القمح إلى سوريا، رغم الأحداث المضطربة. لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك سيطرة المعارضة السورية على دمشق، دفعت موسكو لتعليق الشحنات.

أوكرانيا تقدم بديلًا
في هذا السياق، أعرب وزير الزراعة الأوكراني عن استعداد بلاده لتوريد الحبوب إلى سوريا، مشيرًا إلى جاهزية كييف لتلبية الاحتياجات الغذائية للبلاد.

وهذا العرض يأتي في وقت حساس، حيث تسعى دمشق إلى تأمين مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها الغذائية في ظل تعليق الإمدادات الروسية.

سقوط نظام الأسد
وشهدت سوريا تحولات سياسية دراماتيكية بعد هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة انطلاقًا من مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط نظام بشار الأسد.

ورغم التوترات المتزايدة، أكدت روسيا على موقفها الداعم للأسد، حيث وفرت له ولعائلته ملاذًا آمنًا في موسكو.

روسيا تعلق إمدادات القمح إلى سوريا وأوكرانيا تعرض التوريد بدلاً من موسكو

تداعيات اقتصادية وسياسية
توقف إمدادات القمح الروسية يثير مخاوف بشأن الأمن الغذائي في سوريا، خاصة في ظل الأزمة السياسية المتصاعدة. وفي المقابل، يمكن أن يؤدي العرض الأوكراني إلى إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية السورية في ظل النظام الجديد.

هذا التوقف يعكس تعقيدات المشهد السوري، حيث تتداخل الأبعاد السياسية والاقتصادية لتشكل تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة في دمشق.